كاد " وليد " أن يردني عن أكمال المقال ... نعم كاد



وستعرفون لم ... ولكن دعوني أكمل



***


تبدأ ممرات المستشفى في الضيق و المسافات تبعد و العرق نسي وجود المكيفات و اللسان أضاع باب خروج الكلام

و كل من في المستشفى لا هم لهم إلا هذا الرجل (( المصدوم )) فـ الكل ينظر له (( خاصة الحريم ))

ولسان حالهن يقول (( هاي عمايلكم – و اتسوون عماركم برييئييين ))



رِجل الزوج ثقيلة ... ولكنه يتظاهر بالخفة ... فـ ليس هذا وقت الإنسحاب من الموقف ... ولا هو بقابل لذلك ...


في المصعد المخصص لهذه الحالات ... تبدو الثواني كالرحلة إلى المريخ ... بعيدة مجهولة محفوفة بالخوف و الترقب و القلق ...


يفتح الباب ... فيضرب وجهك شعور من يقاد إلى حتفه ...


نتجاوز روتين الدخول و الملفات و الممرضات و الطبيبات (( الطيبات و الشريرات ))


لندخل إلى غرفة فيها ثلاث أسرة منفصلة ... (( هنا يتم التحضير و الاستعداد للولادة )) ...


هذا كلام تقوله إحدى الممرضات للزوج ... بعد ان رأت امتقاع وجهه بالأحمر و لكن الزوج ينتظر من يقول له
لو سمحت اخرج ممنوع دخول الرجال ...


و الغريب ان الكل يقول :- انت الزوج (( كأنه مبين عليي )) و أخريات يقلن :- أنت الزوج ادخل (( كأنهن يقلن

شوف شو تعاني هالحرمه عشانك – يا ناكر المعروف – و بعد ما تشوف قول جان تروم اتزعلها ))



بين دخول الممرضات و خروج الطبيبات ... يأتي وفد آخر غيرنا ... ويفتح لهم المجال للدخول الى السرير

المجاور ... وبسرعه البرق تجر الستائر ... وتبدا الآلات بعرض نبضات القلب و قوة الألم ...




تمر الدقائق كالساعات ... امتلأت غرفة التحضير بـ حالات الولادة ... و امتلئ المكان بالصراخ ... و امتلئ الزوج

بالإحراج ... (( لازم اطلع ... طرشوني اييب لكم اي شيء )) ولكن (( كل شيء )) موجود ... الأصوات الأخرى ...


تشتت الدعاء ... تشتت قراءة القرآن و الرقى ...






يتبع