اللغة في خطر
راعني ما شاهدته و قرأته للبعض ،،، حاولت جهدي أن أبحث لهم عن مسوغات ،،، و أعذار ،،، ولكن ما قالوه كان :- عذر ٌ أقبح ُ من ذنب .
حين تجد عنوانا أو مقالا في الشبكة العنكبوتية ،،، يدَّعي صاحبه أنه يُـشـَـكـِّـل ُ أحرفه ويزخرفها بـ ِ علامات الإعراب (( الضمة ، و الفتحة و الكسر و السكون و
التنوين بأنواعه ... إلخ ))
إلى الآن و الموضوع (( لا بأس به )) ،،، و محاولة نشكر جهود صاحبها (( بلا شك )) ،،، ولكن الطامة الكبرى ،،، أن هذا أو هذه لا يلقي بالا للإعراب أساسا ،،، وكل ما يريده هو زخرفة بحتة ،،، رآها فقلدها أو وجدها فكررها ،،، غير ملتفت إلى أنه فوق حشفه أضاف سوء كيل ،،، بأن وقع في (( اللحن )) التنقيع ،،، و قلب أو بعثر مضمون كلامه بأخطاء تضحك الثكلى ،،، ناهيكم عن مافي فعله من استهزاء غير مقصود ،،، و تنقص و تعدي للحدود
أوردها سعد و سعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل ،،،
فللذين لا يدرون ،،، نوجز المقالة ،،، لا تشوهوا لغتنا العربية بـ التشكيل ،،، إن لم تكن لكم دراية في أساسيات الإعراب ،،، لأن التشكيل الذي تفعلون هو عبث بحت تظنون أنه يضفي هالة على المقال بينما هو يظهر جهلكم في لغتكم ،،،
فإن كنتم تستهدفون اعجاب من لا يحسن ولا يهتم بالإعراب ،،، فأولى لكم ترك (( الـُِز ِّخـٍُرٌفَـًة َّ )) التي عليها تقدمون ،،، لأن اعجابهم لا يقارن بمدى التشويه الذي تلحقونه بركن من أركان الكتابة و هو التشكيل
منقول
مواقع النشر (المفضلة)