يا كبر الطيب إلي بقلبج ....


افترشت سجادتها .... وطال سجودها ولم يخفف من فزعي سوى صوت استغفارها

ذلك الخبر هزها ... فلجأت إلى بارئها تسأله اللطف بحال رفيقتها

ظننت يوما أن العثره التي وضعتها الأيام بينهما قد أغلقت باب الود بإحكام

ولكن هيهات

ظننت يوما أن البعد يولد النسيان

ولكن هيهات

لم أعي أن للوصل شعره تتشبث بها الذكرى الطيبه

لم أدرك أن الظاهر خداع وأن ما زرعته الطيبه تحصده القلوب بامتنان بخفاء

لم أتصور أن تلك المرأه - التي ما زلت أنا الأخرى أحبها - ستصفعها الحياة وتسقطها على سرير أبيض إلا من نفس يعلق من حولها بخيط من أمل


أدركت متأخره يا أمي ... أنني لا زلت ضعيفه أمام هكذا أمور

وما زلت أدرك أنك أكبر وأكبر وأكبر من في هذا الوجود

دموعك التي بللت السجاده عصرتني يا أمي وأنا أتحسس موضعها

دموعك غاليه ... ومن ذرفتيها لأجله حتما غالي عليك ِ يا غاليه

فليت الآخرين يفهمون !! ليتهم يدركون !!! ليتهم



كنت بحاجه لأن أثرثر بكلمات .... فتنفست حروفي بفضفضه لا تحتمل إلا الدعاء لرفيقة والدتي ...

اللهم عافها واعفو عنها واغفر لها وارحمها يارب العالمين