نحن بحاجة للأمـن والأمـان وبحـاجة للأسـتقرار والسـلام - ونطمـح بالحصـول علـى محبـة مـن هم بينـنا - ولأننا في بعـض الأحيـان نشـعر ونتضـايق من أشـواكهم فهـذا لا يمنـع سكوتنا دام بالمقابل سنحصل على مد اليد البيضاء وأبتسامة بـها نقاء - وحين نريد أن نـدوم في المكان فهذا يعني أننا نـريد مكاناً مليئاً بالطبيعة الخـلابة وروائح الزهـور الفائحـه وحركات الطـيور والفراشـات تحوم من حـولنا.
وقـد نجـد أحيانـاً جبـل بركـان كبـير بينـنا - خـامد وصـامـد منذ زمـن طـويل - قد نخـاف في يـوم من فورانه ولكن حين نتقـبل وجـوده ويتقبـل وجودنا نكتشـف أن مكـانه بينـنا مكمـل لجمال الطبيعـة عندنا - فنـرى فيـه رمـز لوحة فنـان وهويـة تعـريف عن مكاننـا - ونحاول بشتى الأوقاـت نتزين ونرقص ونغني بينـه ولأنـه قـد يكـون رمـز قوتنـا - فهو لنا ونحن له
وهنـا من يظـن أن سكون وهدوء هـذا البركان الخامد هو ضعف وسقـوط هيبته - وبدل مـن أن نكتـفي بالبعد عنه - نحـاول أستـفزازه ووضـع الألغـام من حـوله ولا يهـم أن نسينـا تـاريخ هـذا البركـان - حتـى ولو أعلـن بقلـيل فوق فوهتـه من دخانه المتسـرب فوقنا كتـحذير أو أنـذار - فسيضـل في نظـرهـم البـركان الخـامد الضعـيف الـذي لا يغنـي ولا يسمـن مـن شيء .
هـــه
جبل ما يهزه ريح
جبل سيضل شامخ مهما كان
جبل لا تهزه الألغام
ولأنه جبل فهو لا ينحني ولا يختفي
هـــه
نسوا أنه بركان
في أول شعله هز المكان
وإن هاج دمر المكان
وإن ندموا سيكون فوات الأوان
هـــه
ليس كل من نحـت جبلاً كان الأقوى
ليس كل من صعده ظن أنه وصل المكان
وإنما لأنه أراد الجمـيع أخذ ما كان
ولأنه يتمنـى لعلـى وعسى أخـذ العبر من هذا المكان
هـــه
يقطـع الأوصال
ولا يتـرك سوا الرمـاد
فـ سكـوت في المكان
تليه همـسة القلوب الثكلى بالأحزان
تلك هـي آثار البركان
هـــه
ليس كـل طيب حمار
ولا أن به غبـاء
وإنما هو كالبـركان أن ثار دمر المكان
هـــه
أحـذر من الحـليم أن غضب
،
،
النهاية والرحيل
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)