أمطار (29-05-10 ||)
أمطار (29-05-10 ||)
تخيل نفسك في جزيرة تحيط بها المياه الزرقاء الصافية وتحف جوانبها الشواطئ الرملية النقية. جزيرة تؤمها أفواج كبيرة من الفصائل المهددة بالإنقراض وتتردد بين جنباتها زقزقة العصافير فى تناغم وتجانس بديعين. جزيرة تقع بمنأىً عن الضجيج والصخب وبمعزل عن أي نشاط سكاني. وإذا ما أضفت لهذه الصورة الشعاب المرجانية المفعمة بالألوان الزاهية وبأشجار الفرم التى تتطاول من وسط المياه الصافية بعلو يصل إلى سبعة أمتار، حينئذ، سوف تتكون لديك فكرة عن روعة المكان وبهاء المنظر في جزيرة بوطينة.
وتشكل الحياة الفطرية الغنية ومواطنها مختبراً حياً وطبيعياً للأبحاث المتعلقة بالتغير المناخي. ولدى هذه الجنة البكر، والتي تكتنفها المهددات،
الكثير الذي يمكن للإنسان أن يتعلم منه حول كيفية حماية البيئة والبقاء.
تكتسب جزيرة بوطينة أهمية خاصة للأبحاث العلمية بما تحفل به من شعاب مرجانية متعافية ومواطن متنوعة وفصائل متعددة بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الملوحة في الجزيرة.
وتعتبر جزيرة بوطينة موطناً هاماً للعديد من الأنواع البحرية المهمة عالمياً وغيرها من الكائنات الساحرة والتي تضم الطيور البحرية مثل الفلامنجو الكبير والعقاب النسارية وأنواع مختلفة من الدلافين والسلاحف المهددة بالانقراض مثل سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضراء. كما تستضيف مياه الجزيرة ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر بعد استراليا، وهي الثدييات البحرية التي تواجه خطر الانقراض.
وتتميز بوطينة بكونها جزيرة غنية بالتنوع الحيوي حيث تقع ضمن محمية مروح البحرية للمحيط الحيوي التي ضمها اليونسكو إلى شبكته العالمية لمحميات المحيط الحيوي، وبذلك تعتبر أول وأكبر محمية محيط حيوي بحرية في المنطقة. الجدير بالذكر أن جزيرة بوطينة مغلقة أمام الزوار، وتمنع فيها منعاً تاماً أنشطة الصيد وجمع بيض السلاحف، وذلك لضرورة حمايتها والمحافظة عليها.
أمطار (29-05-10 ||)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)