حـيـن يـشـرع أحـدنـا فـي الـحـديـث – عـمـّا تـخـضـع لـه الـطـفــولـة مـن عـلـمـلـيـات تـشـويــه .. و عـمّـا يـعـانـيـه الأطـفــال – فـإنـه لا يـدري إن بـدأ مـتـى سـيـنـتـهـي !!
فـ مـع كـل يـوم نـسـمـع و نـرى حـدثـا ً مـؤلـمـا ً.. و نـوعا ً مـخـتـلـفــا مـن مـرارات الـدفـع بـالـصـغـار لـلإنـســلاخ الـقـسـري مـن بـراءة الـطـفــولـة – و كـأنـهـا الـغـيـرة فـي قـلـوب الـكـبـار مـن الــبــراءة فـي وجــوه و قــلــوب الـصـغــار
1 ) بـعـض حـالات الـصـمـم و الـطـرش .. وبـعـض حـالات الـحـول و ضـعـف أو انـحــراف الـنـظـر .. الـتـي يـعـانـي مـنـهـا بـعـض الأطـفـال يـكـون سـبـبـهـا – الــضــرب الـذي تـلـقـاه الـطـفـل عـلـى وجــهــه فـي صــغـــره (( رغـم صـغـره )) مـن أحـد والــديــه (( و يـد الأب أثـقـل )) عــاهــات خـفـيـه يـهـديـهـا الآبـاء لـلأبـنـاء .. و ربـمـا كـبـر الـطـفـل و لا يـدري ولا يـتـذكـر أن هـنـاك مـن تـسـبـب لـه بـهـذه الـعـاهـة
(( خـارج الـنـّص )) كـانـت لـنـا جـارة (( صـمـاء )) و اشـتـُهـِر فـي حـيِّـنـا أن سـبـب صـمَـمِـهـا (( ضـربـة – كـف – تـلـقـتـهـا مـن زوجـهـا الـمـحـتــرم )).
2 ) يـصـر بـعـض الأهـالـي أن يـلـبـسـوا بـنـاتـهـم (( الصغار )) مـلابـس إن لـم تــشــف فـهـي تــصــف الـجـسـد فـي حـيٍّ يـعـج بـالـعـزاب (( و حتى لو لم يكن فيه عزاب )) فـتـخـرج الـفـتـيـات الـصـغـار بـلا رقـيـب و لا حـارس مـن الأهـل – و كـأن مـسـلـسـل الـتـحـرش بـالأطـفـال عـلـيـه أن يـدبـلـج حـتـى يـفـهـم هـؤلاء الـقـصـة ويـتـابـعـوا أحـداثـهـا بـلـهـفـة و خـوف .
3 ) إلـى الآن و نـحـن نـرى أطـفـالا ً .. يـرزحـون تـحـت ثـقـل و هـمِّ (( حقيبة المدرسة )) فـهـذا كـَسَـر ظـهـره حـمـلـهـا و تـلـك مـالـت تـجـرها خـلـفـهـا إلـى الـبـيـت جـرجـرة .. فـإذا كـلـّـت هـذه الـيـد نـقـلـتـهـا لـتـلـك – لا نـدري مـن نـلـوم .. مـن نـحـاسـب (( من نزغد )) حـيـن نـكـتـشـف أن أطـفـالـنـا أصـيـبـوا فـي (( كبرهم )) بـ تـقـوس فـي الـعـمـود الـفـقـري أو تـشـوه فـي الـفـقـرات مـن جـراء تـلـك الأوزان .
4 ) ألـعـاب لـ مـن !؟ رسـوم مـتـحـركـة عـلـى مـن !؟ أفـلام بـ مـن !؟ ألـعـاب و رسـوم و أفـلام لـلأطـفـال (( زعموا )) لـيـس فـيـهـا الـقـتـل و تـعـلـيـم الـسـرقـة و الـتـدخـيـن فـقـط .. لـيـس فـيـهـا الأنـانـيـة و الإنـتـقـام و الـعـلاقـات و الـعـري فـقـط ؛
عـفـوا .. عـفـوا .. هـي ألـعـاب فـيـهـا كـل شـيء لا يـتـعـلـق بـ الـقـيـم ..
فـيـهـا كـل مـا يـخـرج الــبــراءة و الـطـفــولـة مـن تـلـك الـوجـوه الـبـريـئـة
و مـمـا يـؤسـف لـه بـحـق أنـنـا كـ (( كبار )) نـمـر عـلـى هـذه الأمـور .. ولا نـرى إلا الـجـانـب الـمـضـحـك .. و الـجـانـب الـمـمـتـع .. و رغـم أنـنـا (( كبار )) لا نـرى الـرسـائـل الـخـفـيـه الـتـي يـراهـا أطـفـالـنـا ويـتـلـقـونـهـا بـكـل وضـوح .
(( Belly Dance ))
مواقع النشر (المفضلة)