إيلاف: تتواصل عمليّات البحث في المغرب للعثور على الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان الذي فُقد إثر سقوط طائرته الشراعية يوم الجمعة في منطقة ابي رقراق في بحيرة تدعى صخيرات. وقد علمت إيلاف أن الطيّار الاسباني، الذي عثر عليه في حالة جيدة بعد الحادث، غير منتظم في اقواله ويعاني من اضطرابات في اجاباته للمحققين. وقد افاد خلال التحقيق معه أنّه فيما كان يضع حزام السلامة وقت الحادث فإنّ الشيخ أحمد اغفل عن وضعه.
هذا وقد وصلت فرق انقاذ من الدانمارك للمشاركة في عملية البحث. وكانت ايلاف قد علمت أن الإمارات العربية المتحدة طلبت من شركة فرنسية متخصّصة في عمليات البحث والإنقاذ المساعدة في عمليات البحث بعد أن لاحظ الإماراتيون أن الإمكانات في المغرب ليست متقدمة بالقدر الكافي.
بدورها اعلنت ماريا خوسه مارتينس المتحدثة باسم السفارة الاسبانية في المغرب يوم السبت ان الطيار لا يزال يتعافى في مستشفى الرباط.
والحادث الذي وقع في بحيرة صخيرات هو الثالث من نوعه خلال اسابيع. وعلم ان الشرطة المغربية طوقت البحيرة. يشار الى ان البحيرة حيث وقع الحادث شعبية، ويرتادها الصيادون، وقد علم انه فور اعلان الخبر باشر الصيادون مهام البحث عن الشيخ احمد.
بدورها نقلت "الشرق الأوسط" في تقرير لها الاحد عن مصدر رسمي شاهد الحادث، قوله إن أسباب الحادث تعود إلى بلل أجنحة الطائرة الشراعية بمياه البحيرة في الوقت الذي كانت فيه الطائرة تتأرجح بكثرة فوقها، وتعلو وتهبط إلى حد أن أجنحة الطائرة الشراعية لامست سطح مياه البحيرة مرات عديدة، وهو الأمر الذي، وفقًا للمصادر، ربما يكون قد أدى إلى سقوطها داخل البحيرة.
وكان مصدر مغربي رسمي اكد في وقت سابق ان الشيخ احمد بن زايد آل نهيان، اخو الرئيس الاماراتي والعضو المنتدب لجهاز ابوظبي للاستثمار (اديا)، اعتبر في عداد المفقودين بعد ان سقطت طائرته الشراعية.
وأضاف المصدر نفسه أن الطيار الذي كان يرافق الشيخ أحمد بن زايد تمكّن من القفز من الطائرة بمظلة النجاة عندما لاحظ أنها في طريقها للغرق.
وكانت وكالة انباء الامارات الرسمية قد أعلنت ان الشيخ احمد بن زايد "تعرض لحادث سقوط طائرة شراعية كان يستقلها في بحيرة بالمملكة المغربية، وقد تم انقاذ الطيار وهو في حالة جيدة، ولا يزال البحث مستمرًّا" عن الشيخ احمد.
ويتولى الشيخ احمد رئاسة مجلس امناء مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية، فضلاً عن انه العضو المنتدب لجهاز ابوظبي للاستثمار، الذي يعتبر انه اكبر صندوق سيادي في العالم تابع لحكومة ابو ظبي، اذ تقدر اصوله بحوالى 600 مليار دولار.
ولا يعرف الكثير عن الشيخ احمد، الذي يعتبر شخصية غامضة، ومن النادر ان يجري مقابلات مع الصحافة. يشار إلى مجلة "فوربس" صنفت الشيخ أحمد في العام 2009 في المركز السابع والعشرين بين أكثر الشخصيات نفوذًا، وكان الشيخ قد صرح في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبات" الألمانية اليومية بأنه يفضل "أن ينظر إلى جهاز أبوظبي للاستثمار بوصفه مؤسسة تنويع استثمار على المستوى العالمي، مع الأخذ في الاعتبار أن الجهة المالكة للجهاز هي حكومة أبوظبي".
وقد بوشر التحقيق في ملابسات الحادث وهو الثالث خلال بضعة اسابيع في منطقة الرباط بعد حادثين تعرضت لهما طائرتان شراعيتان تابعتان للشرطة. وقتل اربعة اشخاص خلالهما.
مواقع النشر (المفضلة)