لست هنا لإثارة الجدل ،،، ولست في موضع المهاجم الشرس ،،، ولكن يؤسفني حقا أن يعتبرنا البعض حمقى ومغفلون ،،، كأننا لاندري ما يجري ،،، ولا ما يحصل ،،، كأن في رؤوسنا حفنة من الغباء ،،، فيتلاعب بنا بعض الصبيان بحجة (لكم الله يا غافلين) ،،،!!!
صحيفة إماراتية ذاع صيتها في الآونة الأخيرة بسبب المُشكلات (اللي تسويها) والتي لم يتجاوز عمرها الإفتراضي الـ4 سنوات ونصف ،،، أخذ رئيس تحريرها (الصغيروني) يهذي بما لا يدري ،،، فسلط لسانه على القاصي والداني ،،، وجرد قلمه (الجاف) من حسام الصدق والأمانة (في بعض الأحيان) ،،، ناهيك عن بعض المقالات والعناوين (الخرافية) المُحررة فيها ،،، حتى تم تلطيخ سمعتها ،،، وصفعها بحكم قضائي مدته 20 يوما ،،،!!!
هذا الحبيب والذي لم يتجاوز عمره الافتراضي الـ(33) ربيعا ،،، وربما أقل أو أكثر بقليل ،،، قام بقلب الحقائق رأسا على عقب ،،، فاستخف بعقول القراء ،،، وأهان صاحبة الجلالة (الجريدة) مرات ومرات ،،، حتى أطلق قائد عام شرطة دبي رصاصة من عيار (48 ملم) على رأس الهرم الأكبر ،،، وصرح أن هناك موظفون يقبضون (بيزات) من مؤسسات ،،، فقامت الدنيا يومها ولم تقعد ،،، واشتعلت الحرب الكلامية لأيام عدة حتى حُلت المشكلة بشكل ودي ،،،!!!
ليست القضية هنا اتهام واعتذار وغلق لها ،،، بل القضية أكبر من ذلك بكثير ،،، فمن هو بوزن ضاحي خلفان فإنه لن يلقي التهم جزافا دون بينة ،،، ولكنها عزيزي لطمة على وجه من يسعى لدخول نادي الشهرة من الأبواب الخلفية ،،،
ولكن ،،، لم يكتفوا بهذا ،،، بل زادوا الطين بلة ،،، فقام الأخ (الرئيس) باتهام لاعب العين السابق والجزيرة الحالي سبيت خاطر بكلام لا يقوله (اصبيان الفريج) ،،، حتى تصدت له نشرة علوم الدار في قناة أبوظبي وفضحت أمره وهتكت ستره ،،، ولكنه الإصرار ،،، والاستكبار ،،، فقذفوا وشهروا ،،، حتى قضت المحكمة الاتحادية العليا بغلق الجريدة لمدة 20 يوما على خلفية قضية اسطبلات ورسان الشهيرة ،،،
إن الأمور التي ذكرتها آنفا قد (نتغاضى) عنها ،،، ولكن أن يصل الأمر إلى الاستخفاف بنا وبعقولنا فإن هذا مما لا نرضاه أبدا ،،، فدبي عزيزي القارئ في نظر الرئيس محل أنظار الجميع ،،، وأنموذجا يُحتذى به ،،، وهذا ما لا ينكره المجنون قبل العاقل ،،، ولكن ما لا أفهمه ولا يدخل عقلي (بتحليلي) المتواضع ،،، أن الكاتب يُصر إصرارا عجيبا على أن دبي (نمبر 1) في كل شيء ،،،!!! والدول الأخرى تُقلد دبي في كل شيء ،،،!!! ويتناسى أن دبي مجرد (كوبي بيست) من سنغافورة ،،،!!! ولا يرضى أن يعترف بذلك ،،،!!!
نعم ،،، فمن ذهب إلى هذه الدولة المتقدمة يعرف تماما ما أعنيه ،،، فمطار دبي (كوبي بيست) من مطار سنغافورة ،،، ومترو دبي (كوبي بيست) من مترو سنغافورة ،،، ومباني دبي (كوبي بسيت) من مباني سنغافورة ،،، حتى إن الباصات و(التكاسي) لم تسلم من التقليد الأعمى ،،،!!! فكيف يُعقل أن تكون مدينة تُقلد في كل شيء (نمبر 1) ،،،؟؟؟
استغرب حقا تنصيب فتى في مثل عنفوانه و (طيشه المتكرر) ليكون رئيسا لتحرير صحيفة ،،، فرؤساء تحرير الصحف العالمية قد شاخوا وانحنت ظهورهم وبلغوا من العمر عتيا حتى وصلوا إلى هذا المنصب ،،، فرئيس تحرير أشهر جريدة بريطانية (الإندي بيندنت) يبلغ من العمر 63 سنة ،،، ورئيس تحرير أشهر جريدة أمريكية (واشنطن بوست) يبلغ من العمر 49 سنة ،،، فشتان حقا بين الثرى والثريا ،،،
حكمة :
ليس بالعيب أن تُقلد من هو أفضل منك ،،، بل العيب أن تُنكر التقليد وتنسب الأمور لنفسك ،،،
وردة روز ،،،
18-03-2010
11:10 مساء يوم الخميس
جميع الحقوق محفوظة للكاتب وواحات بن دبي ،،،
مواقع النشر (المفضلة)