كنت واقفه بانتظار شيئ ما ،
وكان كلا من الرائح والقادم لابد أن يلقي علي نظره اثنتين ثلاث قبل عبوره ..

باللحظة التي قررت فيها الانصراف وجدت حاجتي قد وصلت !.
استلمت الظرف بابتسامه واظهار عدم الانزعاج للطرف الآخر ، وصدقا لم انزعج حينها ،
آخر ما أفكر فيه هو الاكتراث لـ شيئ كذلك ..

بدرب العوده ، بدأت أغطي احراجي بالعبث بالـ "شيله" كالعاده ،
فلم يكن هاتفي معي حينها لأدعي الالتهاء به حتى أصل لمقعدي المنتظر ،
لا أدري لما ولكن مجرد مروري بتلك الممرات وضمن هذه البيئه يشعرني بالاحراج ..

حين وصلت للمحل الذي أجلس فيه ، استلمت هاتفي لأتأكد من عدم ورود أي جديد ،
وكأني اطمأننت أخيرا بعد ادعاء عدم الاحراج ، ولكن ، اممم ، لحظه ..!

ليس هو ذا الظرف الذي أريد ، هناك خطأ ما ؟.

تأخر الاجراء كثيرا ، وتكرر الخطأ مرتين ، وهاهي المرة الثالثة ،
ولكن لما لا أجدني مكترثه ، لازلت أكرر نفس الخطوات دائما ، ولازلت !.

أذهب ، أجيء ، أقبل الاعتذار بل أخبر بعدم ضرورته ، ولا أنزعج بالقدر الذي يحسب الطرف الآخر ،
أرجع وأرجع وانتهى الموضوع أخيرا ، نعم انتهى الموضوع بكل بساطه مع تكرار الأخطاء وإن تأخر الإجراء ..

ولكني لم أنزعج ..!

~