آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: أرواح تصرخ في أجسادها- مخيم الامل 20- 2010

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    أديـبـة الصورة الرمزية الاديبةالصغيرة
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    المشاركات
    474
    قوة التمثيل
    302

    رد: أرواح تصرخ في أجسادها- مخيم الامل 20- 2010

    السبت 30-1-2010
    غفوة هذا اليوم تعني الكثير، والاستيقاظ أيضا يعني الكثير، كان صباحاً بارداً لكن دافئ بمشاعر لقاء الأطفال، هناك وفي تلك الغمضة يقفون ليُحْيوا طابور الصباح، ليعيشوا أول صباحات مخيم الأمل، دخلنا للمخيم، لازال الصمت يسود المكان، مازالت الاستعدادات قائمة للانطلاقة التي ستكون بلا حدود، التجهيز للطابور، التدريب على رفع الأعلام، التعايش مع اللحظات الأخيرة وسرد الكواليس في حكايا الأطفال الباسمة.\

    بدأ الحفل بسيطاً وسهلاً، لم نعش توتراً أو قلقاً، قد يكون هذا إيجابيا في حد ذاته وقد يكون تجربة جديدة لا نعرف بعد مدى نجاحها، في صمت هذا المخيم سينطلق الأطفال لعالم الأمل، دقائق ثلاثون وانتهت المراسم، وبدأ الكل يملأ المكان صوتاً وفوضى جميلة في أولها حتى انتظم الكل مع فريقه ودخل لورشة ما جذبتني في البداية ورشة الزراعة فكنت هناك أشاهد الأطفال بأناملهم الصغيرة يزرعون الأرض التي ستتذكرهم، فرحتهم بأنهم جزء في هذا المكان الذي سينمو بعدهم، كانت صورة حية رأيناها، هناك كان من يرفض أن يزرع!!
    حسن، طفل متحم، "حمش"، قال لي: "أنا احب القراءة"، أعطيته كتاباً وانزوى على الطاولة يحاول أن يقرأ، كان من الفريق الذي انضم للمحررين الصغار الذين أردنا في هذا المخيم أن تكون لهم كلمة مقروءة بأقلامهم، ترددها أحاسيسهم وثقتهم التي رأيتها في أعينهم حين قيل لهم: "أنت صحفي"، أثار طفلة كويتية كانت من الذين انضموا لورشة التحرير من الصباح الباكر، جلست مع "أبلة أمل" لتناقش معها بلغة الصم مهارات الكتابة، ولأجدها بعد الورشة مباشرة قد كتبت خبراً صحفياً سيكون ضمن نشرتهم الخاصة بهم، تلك أيضا "زهرة" طفلة جميلة، براءتها جذبتنا، صامتة متحدثة بعيونها.
    في خيمة بعيدة نوعاً ما كان هناك تركز من الوفود، كانت تجربة جديدة مع طلبة كلية الطب بجامعة الشارقة، فقد قدموا لعمل فحوصات للجميع، فحص الحرارة، السكر، الضغط، وكانت وخزة الإبرة مؤلمة، لكن الورشة جداً ناجحة!

    من بين كل هذا لا بد أن أتذكر ما قد نُسي من ذاكرتي، كان المخيم يعيش بجو يملؤه المتطوع بروحه المعطاءة المتفانية، وحين بدأ؛ بدأت انظر للكل وأقول: "مايزال العطاء مستمراً"، فالكل متطوع هنا حتى رئيس الوفد الذي قدم مع أبناء قد لا يعرفهم من قبل وقد عرفهم وأراد أن يرافقهم في هذه الأيام، الكل سيعطي والكل سيحمل معه نتيجة عطائه، كلمة أقولها لضيوفنا الذين قدموا واندمجوا مع الأطفال في تجربة جديدة أيضاً "الأستاذ أحمد الجسمي والأستاذ محمد العامري"، قد تكون هذه رحلة قصيرة وقد تمر السنوات وينسى كل منهم وجوه الأطفال الذين مروا عليهم لكن لن ينسى طفل لمسة حنان أبوية كانت من قِبَلِهم، فشكراً لهم، ونقول لمن يتردد: "هذه فرصة لتعيش مشاعر لا توصف بكلمات أديب أو أبيات شاعر، بل هي أحاسيس ستتدفق إليك متى ما أخلصت النية وقدمت إليهم، لا يهم كيف ومتى بل لتكن الخطوة الأولى، ولتصرخ تلك الروح المترددة قائلة: لأكن مشاركاً لا مشاهداً.


    أطفالنا والمخيم

    ضيوفنا شكرا لتواجدكم

    مااحلى هذه الفرحة

    أول الصور الجماعية في أول أيام المخيم

    الاديبةالصغيرة
    مريم البلوشي
    31-1-2010
    10:3 صباحا

    هناك من رحل .. وهنا من ينتظر..!
    في الصمت وللصمت مرسى
    :
    :
    :
    مازال ينتظر..!

  2. #2
    أديـبـة الصورة الرمزية الاديبةالصغيرة
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    المشاركات
    474
    قوة التمثيل
    302

    رد: أرواح تصرخ في أجسادها- مخيم الامل 20- 2010

    الأحد 31-1-2010

    اليوم لا يمكن أن يغفل عنه قلمي وكيف وقد امتلأ به قلبي العَطِش لهذه اللحظات، في هذا اليوم المشمس وفي ظهيرة كانت قد قالت قولها بأن الصمت أيضاً يتكرر ولكنه لم يتكرر، في الساعة الثانية عشرة ظهراً بدأت بوادر اليوم تتغير، وبدأ النشاط الغير معتاد يملؤ المكان ويتردد في صدى كل زاوياه، الاستعداد لسباق التحدي، الجري هنا وهناك، الترتيبات، الحكام، استعداد المصورين، الوجوه المرتقبة والساعات القليلة الباقية تقول: "لننطلق".


    في الخيمة الكبيرة التي ملأت الأطفال وجمعت الاستعداد لهذه التظاهرة، بدأ الطفل الصغير يسأل في داخله لماذا كل هذا الصراخ هل بدأ يعي طبيعة هذا اليوم وجماله الذي ألفناه من قبل سنوات، قد يكون، وقد يكون السؤال الذي يكرر نفسه لمن ستكون الجائزة؟ وحدها المسافات ستقرر، جلست وإذا بي أسحب أحد الأطفال لأخذ صورة معه "وقاص" صاحب التي شيرت الأزرق اليوم، والذي تميز كثيراً بيننا وبحضوره المرح، طفل صغير لكنه اكتسب جماهيرية جميلة بين الحضور، كانت صوري معه عفوية وجميلة، وكل من يتصور معه سيجد نفس الحس والتواصل بين روحه وروح هذا الطفل، سيكون نائما الآن لكن روحه ستنغنى بحب الجميع له الزائز والدائم!
    لنعد لذلك السباق، انطلق؛ وبألوان جميلة انطلق يتحدى الكل، ويتحدى أي صعوبات، يتجاوز حدود المدينة وحدود تلك الأسوار الداخلية التي قد رسمها البعض، وأحاط بها الطفل المعاق ظنا منه أنهم شريحه تحتاج ماهو فوق ما يحق لهم ولا تستطيع أن تمارس حياتها ضمن الموجود، في هذا السباق يعلن الطفل صورته بروحه الصغيرة أنه يستطيع أن يقول الكثير بفعله ومشيه، بإصراره واستمراره، فالسباق طويل لكن الأمل بالفوز قد جعله قصيرا، تجد الكل يتعاون، صاحب الإعاقة الذهنية مع الحركي، المدرس مع من لا يعرفه، الجهد مشترك وإن كانت هناك نماذج قليلة ممن يتخلف قليلا لكن الطفل يصر أن ينهي اليوم.

    مياه تتساقط، جري، تركيب، أكل ومقالب، كلها لها بهجتها في هذا اليوم، جاء الكنز لينهي هذه الملحمة الجميلة ويسدل الستار على من يحاولون ويحفرون للبحث عن مفرد اسمه الكنز وهم الكنز الحقيقي لهذا المخيم وبهجته، بتواجدهم سيكون لنا هدف وبتفاعلهم قد حققنا الهدف، فاز الطفل الليبي، ضيف هذه السنة، وفد متماسك من اليوم الأول، متفاعل ومتعاون، يعيش التجربة ويعايشها بكل لحظاتها، أصبح من المألوف بيننا منذ اليوم الأول بين الأرواح التي اعتدتها منذ 2003. روح عبدالرحمن الصغير يسجل في ذاكرتي تميزه، تحادثت معه في صباح الأمس واليوم كنت أشاهده يصر على المشي رغم تعبه، لا تعيقه إعاقته الواضحة للجميع بل تجعله في صفوف المتميزين وله صوته، مصور صغير أيضا يألف الكاميرا ويصاحبها، سيبقى في الذاكرة لأنه استحق أن يسطر عن نفسه بحروف غيره.


    مخيم الأمل والساعات الأخيرة التي جمعتني بصديقتي التي غبنا عن بعضنا بالمكان وليس الروح، صديقتي التي كانت معي في هذا المشوار منذ أول سنة واستمرينا معا، إطلالتها اليوم على لجنتنا التي باتت بعيدة قليلا عنهم قد أفرحتنا وأسعدت قلبي، كنت أمشي معها لخيمة العشاء وأتذكر أيامنا الأولى هنا حين كنا فقط "نركض"، صديقتي التي هي جزء جميل من روحي لها مني كل التقدير فرؤيتها والحديث معها يشعرني دائما بالفرق، فهي أمل جميل في حياتي، ومخيم الأمل رحلة جمعتنا بالكثيرين معا وعلمتنا معا، قد نكون كبرنا قليلاً، لكن المشوار كان ولايزال واحداً، شكرا لهذا المرور وشكرا للحديث الجميل، "كسر الكثير في داخلي من جمود".



    جميل هذا التحدي من زهور فتاة الكويت المتألقة



    حب استطلاع



    سباق التحدي



    وانطلاقة بكل شراسة



    وتميز من رئيس وفد البحرين الاستاذ محمد



    الأديبةالصغيرة
    مريم البلوشي
    31-1-2010
    11:52 مساء

    هناك من رحل .. وهنا من ينتظر..!
    في الصمت وللصمت مرسى
    :
    :
    :
    مازال ينتظر..!

  3. #3
    أديـبـة الصورة الرمزية الاديبةالصغيرة
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    المشاركات
    474
    قوة التمثيل
    302

    رد: أرواح تصرخ في أجسادها- مخيم الامل 20- 2010

    أرواح تصرخ في أجسادها
    الأثنين 1-2-2010

    طابور الصباح، تلك الحلقة الدائرية التي يتجمع حولها الأطفال والكبار، اختبأت خلف أحدهم لأسمع ما يقال في بداية هذا اليوم البارد، كانت الصيحات تحمس في النفس وتؤهلنا للاستعداد لانطلاقة اليوم المليء بالمفاجآت والتطلع لرحلة طويلة، كنت انتظر دوري في طابور الحافلات وإصراري على أن أكون في حافلة قائد الرحلة حتى أعيش أجواء الموكب، وصدقا من يتطوع معنا ولا يعاصر هذه التجربة فإنه لم يعش متعة من جملة متع هذا المخيم، انطلقنا وكلي تصور للازدحام الذي قد يواجهنا، كنت أواجه المرآة الأمامية انظر للطريق وأقول في نفسي "أين الازدحام؟" لأن المتعة لا تكون إلا حين تعمل سيارات الشرطة مجتمعة لفتح الطرق المزدحمة، كنت استمتع بكل لحظة أرى فيها أمن المخيم يفتح الطريق أو يزيح إحدى السيارات من على جوانب الطريق، متعة الإحساس بأنه موكب مهم، وبالفعل هو مهم، فالأطفال الذين معنا هم من المهمين الذين وثق أهلهم فينا وأودعوهم أمانة لدينا، فشكرا لهم هذه الثقة التي جدا نعتز بها.


    وصلنا حديقة الخور وكان موكبنا يثير الكثير من الأصوات والضوضاء، وهذه قمة الإثارة والمتعة، دخلنا وكان الجميع في انتظارنا، اعتقد حتى الدلافين، كانت العروض تدغدغ مشاعر الأطفال وترسم بسمة جميلة على تلك الوجوه، وجوه الصم الذين استوعبوا الصور وترجمت جمال ما كانوا ينظرون إليه، كنت انظر للجميع وأرى تلك الفرحة فيفرح قلبي، هذه الوجوه الصغيرة، الأرواح التي تصرخ في مكانها مبتسمة تقول نحن أيضا جزء في هذه البانوراما التي تشع بالحياة في صوت الدلافين.
    لنعد لموكب المخيم، لأمن المخيم، كان معنا مصورنا المتميز سامر، والذي يتميز في كل سنة بما يقوم به، لكني اليوم لن أتحدث عنه كمصور بل كشخص آخر فاجأنا بما قام به ضمن موكب أمن المخيم، كان يجلس في تلك السيارة السوداء التي لا يجلس بها أحد، مستمتعا بما يقوم به متوشحا النظارة السوداء التي تعطيه انطباع الجدية، كان يخيفني كثيرا حين يخرج برأسه وإن لم يكن نصفه ليأخذ صورة ما للموكب، يتحدى بها نفسه حين التقط صورة للموكب في مخيم 17، وفجأة يخرج أحدهم بالروح نفسها، رأس تخرج من فتحة سيارة أخرى "أحمد الهاشمي" انضم للفريق ليكون بطل شريط الفيديو بالأمس، كانت اللقطات التي تجمعه بسامر حين تتقدم سيارات الأمن وتجمعهم ببعض في صورة جماعية نحن ننظر إليها وتصيبنا بالإثارة والحماس، هذا وجه آخر لمتطوعين تعودنا عليهم المخاطرة المخيفة أحيانا فقط لإظهار روح هذا المخيم وروح من يعمل فيه بإخلاص، هذه أراوح اعتنقت الإخلاص وعاشت الوفاء لمخيم الأمل، والوصف للكل لا ينقص منهم أحد.



    كيدزانيا؛ ذلك المكان الذي منذ أن دخلناه قلنا "ليش نحن مب صغار"، مكان جمع الكثير من المهن التي فكرت فيها في يوم ما ولم أعرف حقيقتها، هنا الطفل يعيش المهنة بحذافيرها، ويمارسها ليعرف ما هي ميوله وماذا يريد أن يكون في واقع الحياة، كنت أنظر إلى الأطفال، وكانت النظرة التي تقول: "شو السالفة"؟ نعم كنا كالتائهين في البداية إلى أن تم شرح ما يجب عمله، نذهب للبنك ونصرف "الشيك"، ومن لا يملك المال يجب أن يعمل على "السيرة الذاتية" ويقدمها لثلاث وظائف مختلفة ويعمل ليجني المال الخاص به، دخلنا المسرح فإذا بفتياتنا من البحرين قد اخترن مهنة عارضات الأزياء كمهنة مستقبلية لهن، واعتلين المنصة لعمل عرض، وكنا نصفق لهن بحرارة فأنا شخصياً حين كنت في نفس عمرهن لم أكن لأتجرأ واعتلي المسرح لأداء عرض ما، فهنيئا لهن هذه الشجاعة فاختيار مهنهن.
    وعدنا بالموكب نفسه والإزعاج الجميل نفسه، وأطفالنا تعتليهم موجة التعب ونحن لازالت فينا روح تصرخ قائلة "جدا متعبوووووووووووون" لكنه التعب اللذيذ، ولنا حديث.




    رحلة الحافلة الجميلة



    عرض الدلافين.. اندماج من الأطفال مع هذا الكائن الجميل الرقيق



    وصورة جماعية أمام مركز الدلافين




    بعد الرحلة البحرية وزيارة الفنانة هدى حسين والاستاذ ثاني جمعة ود. حبيب غلوم




    ورحلة كيدزانيا .. تجربة معهم لن أنساها ابدا



    الأديبة الصغيرة
    مريم البلوشي
    2-2- 2010
    2:05 ظهرا

    هناك من رحل .. وهنا من ينتظر..!
    في الصمت وللصمت مرسى
    :
    :
    :
    مازال ينتظر..!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أرواح تصرخ في أجسادها_ مخيم الأمل 19
    بواسطة الاديبةالصغيرة في المنتدى واحة المرأة و المجتمع
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 30-01-09 ||, 09:49 PM
  2. أرواح تصرخ في أجسادها- مخيم الأمل السابع عشر
    بواسطة الاديبةالصغيرة في المنتدى الواحة المفتوحة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-02-07 ||, 10:46 AM
  3. أرواح تصرخ في أجسادها- مخيم الأمل السادس عشر- عودة الايام..
    بواسطة الاديبةالصغيرة في المنتدى واحة المرأة و المجتمع
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-04-06 ||, 11:00 PM
  4. أرواح تصرخ في أجسادها .. مخيم الأمل الخامس عشر
    بواسطة الاديبةالصغيرة في المنتدى واحة المرأة و المجتمع
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 31-01-04 ||, 08:09 PM
  5. أرواح تصرخ في أجسادها (2) مخيم الأمل الـ 14في صور
    بواسطة الاديبةالصغيرة في المنتدى واحة المرأة و المجتمع
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 02-02-03 ||, 07:02 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •