الضحية تعرّض للاعتداء الجنسي أكثر من مرة.. وشرطة دبي تلاحق متهماً آخر
القبض على مغتصب الفتى المعاق ذهنياً
ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، القبض على مغتصب الفتى الآسيوي المعاق ذهنياً، الذي نشرت «الإمارات اليوم» قضيته حصرياً الأسبوع الماضي، وكشفت الشرطة أن المغتصب كان يسكن بجوار منزل الفتى في منطقة بر دبي.
وأوضح مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي، العميد خليل إبراهيم المنصوري، لـ«الإمارات اليوم» أن فريقاً مختصّاً من الإدارة، يجيد التعامل مع هذا النوع من الضحايا، استطاع بعد جهد كبير التواصل مع الفتى، وحصل على معلومات تفيد بتعرّضه للاغتصاب أكثر من مرة.
ولفت إلى أن «الفتى (14 عاماً)، أرشد عن أحد المغتصبين، وهو جار له يحمل الجنسية الهندية، وتم القبض عليه وأُحيل إلى النيابة العامة».
وأقرّ المتهم (30 عاماً)، خلال استجوابه بأنه «شاهد الفتى يسير وحيداً في الجوار فاستدرجه إلى منطقة صحراوية قريبة، واعتدى عليه جنسياً، وأُحيل الجاني إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معه بتهمة التغرير بفتى معاق ذهنياً واغتصابه»، وفقاً للمنصوري، الذي أكد أن «فرق البحث الجنائي تواصل جهودها للقبض على متهم آخر اعتدى جنسياً على الفتى، قبل نحو أسبوعين، في منزل مهجور بالقرب من المنطقة التي يقطن بها، وتركه وحيداً مخلّفاً وراءه آثار سائل منوي».
وذكر المنصوري أن «الحصول على إفادات من الفتى كان أمراً صعباً للغاية، نظراً إلى إعاقته الذهنية، واختلاط كثير من الأمور عليه، لكّن فريقاً متخصصاً من التحريات تمكّن من التواصل معه، واستخلاص معلومات مهمة، منها تعرّضه سابقاً للاغتصاب، وهي الواقعة التي لم يكن يعلم والداه نفساهما بتفاصيلها». وأشار إلى أن «فريق التحقيق في القضية يمارس عمله في أجواء مناسبة لحالة الواقعة، إذ يتم التواصل مع الفتى في ركن داخل منزل عائلته، وفي حضور والده لتحقيق نوع من الاطمئنان له». وحذّر المنصوري الآباء والأمهات من خطورة إهمال أبنائهم، خصوصاً إذا كانوا يعانون من إعاقة ذهنية أو جسدية.
وأكد أن «المعتدين جنسياً ومغتصبي الأطفال يستغلون ابتعادهم عن ذويهم، ويلجأون إلى استدراجهم إلى أماكن بعيدة لتنفيذ جرائمهم».
وكان أب باكستاني الجنسيـة أبلغ شرطـة دبي قبل أسبوعين عن تعرّض ابنه (14 عاماً) للاغتصاب على يد شخص مجهول، مشيراً إلى أن «الفتى تغيّب عن المنزل لمدة ثلاث ساعات وعُثر عليه وحيداً، وتبيّن أن المعتدي استدرج الفتى إلى منزل مهجور وعرض عليه مقاطع خلاعية مصوّرة من هاتفه المحمول، ثم اعتدى عليه مخلّفاً آثار سائله المنوي في موقع الجريمة».
ووفق التحريات، لا يلتحق الفتى بأي مدرسة أو مؤسسة اجتماعية، ولا يشارك في أي نشاط تربوي.
وأضاف المنصوري أن «هذه الفئة من الأطفال لا تفصح عادة عن المواقف التي يتعرضون لها، وتجاهلهم بهذه الطريقة يعرّضهم لمشكلات كبرى في المستقبل».
مواقع النشر (المفضلة)