يا راحلاً
لم يُبق غير الأسئلة
شوَّقـتـنا
والشوقُ أعظمُ مشكلة
/
تدري ومثلك لا يسيء
فبيننا “طيش وصلح “
والهوى ما أعدله !
/
فيما يرى الشعراء كنتُ رأيت مذ
يومين شيئاً
ما استطعتُ تحمُّله
وكأن رمح البرق يطعنُ غيمةً
سالت خيوط الشمس منها
مُرسَلة
/
ورأيتُ قهقهةً
وبعضَ ملامحٍ
حاكَ الدخانُ لها ثيابَ الأخيلة
وكأن شيخاً قد تعمَّمَ
والتحى نوراً ،
وقُيِّد معصماهُ بسلسلة
أرخى عمامتهُ
لتسقط رقعةٌ
وحمامةٌ طارتْ وتحملُ سُنبلة
/
فقرأتها
وكأن كلَّ الكونِ رددّها معي
عبرَ الفضاءِ
بجلجلة
/
الشعرُ يا سلطانُ ليس بصورة
جوفاءَ
تخدمُها حروفُ القلقة
الشعرُ يا سلطانُ بدعةُ عاقلٍ
وكحكمةِ المجنونِ
يُحدثُ بلبلة
/
الشعرُ أصدقُ كِذبةٍ مرويةٍ
وأدقُّ فلسفةٍ
وأعمقُ مسألة
هو طائفٌ مسَّ الخيالَ بلمحةٍ
وأثارَ فيكَ ملاحماً
من أسئلة
هو دهشة ُ هو رعشة ُ
هو قشة ٌ قصمتْ بعيراً ،
أو شظايا قنبلة
هو حزنُ ناي ٍ
راح يقطفُ دمعة ً
أو جدولٌ غنّى
ليطربَ بُلبله
/
هو
خفقُ أجنحةِ الحمامِ ،
أما ترى :
ماخفقة …..
إلا ويعلو منزِلَة
لاتظلمِ المعنى
بحرفٍ قاصرٍ
وامنحْ معانيكَ السخاءَ كسنبلة
.
.
.
.
فطويتـُها…
ورفعتُ رأسي حائراً
وبنيت سجنَ أصابعٍ متململة
وأتى ليكسرهُ اليراعُ
فغادرتْ
منه السنابلُ
والحمائمُ في وَلَهْ
مواقع النشر (المفضلة)