.
.
قلبٌ كقلب الطيرِ..
غادرَ مرفأَهْ
بادٍ عليهِ حنينُهُ
لو خبَّأَهْ !!
شهرانِ يقرأ ما تيسرَ
من عَنا..
لا سَهْمَ في جَيْبِ المواجِعِ أخطأهْ
كل الرسائلِ يومَ أن حلَّ الشتا
ألقيتِها بقساوٍةٍ للمدفأةْ !!
ما كنتُ غيرَ روايةٍ أرجَعْتِها
للرفِّ..
بعد تنهُّدٍ ملأَ الرئَةْ
ودخلتِ في البروازِ وجهاً باسِماً
ترميْنَ نحويْ نَظرةً مستهزئةْ
تمحو بقايا الليلِ..
من قرطاسِها
خَجَلاً..
وتنفُثُ حُلْمَها متبرّئةْ
لا تعجبي..
إما سقطْتُ قصيدةً..
فاليأسُ ينخرُ تحتَ شَوْقيْ المنسأةْ
عجباً …
سحابُ الشكِّ يمطرُ
في دَميْ
أوَ كلما أوقدتُ حُلْماً أطفأهْ !!
لا بأسَ …
لكنْ من يعيدُ قصائداً
ذُرِفتْ على أجفانِنا ..
مُتلألأةْ ..؟
مَنْ ليْ بأولِ ضِحْكةٍ
قد أيقظَتْ
في الصدرِ خمسَ حمائمٍ
متوضئهْ ..؟
مَنْ ليْ بطاوُوسَيْنِ
قد نهضا معاً..
من نَظرةٍ ربَطَتْ مَصيْريْ
بامرأةْ ..؟
طَيْرٌ أنا..
والجرحُ تحتَ جناحِهِ
من يُقنِعُ الأشعارَ
ألاَّ تَنْكأَهْ ؟!
وغرقتُ في الأشجارِ
أقرأُ عمرَنا
والحبُّ غصنٌ مُلتَوٍ
لن نقرأَهْ
حاولتُ فهمَ البردِ فيْ
دفءِ الضُّحى
فوجدتُ أنَّ القلبَ
غادَرَ مرفأَهْ
إن كانَ ظنُّكِ أن دُنيانا انتهتْ
فلأنتِ يا دُنيايَ…
مواقع النشر (المفضلة)