المصدر: جريدة الإمارات اليوم
التاريخ: الثلاثاء, سبتمبر 01, 2009
قبضت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي على امرأة نشلت نساء في مركز تسوق، مستغلة انشغالهن بتقليب البضائع.
وأوضح مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي العميد خليل ابراهيم المنصوري أن مركز شرطة المرقبات تلقى بلاغات عدة تفيد بوقوع حوادث نشل في أحد المراكز التجارية في منطقة بورسعيد، استهدفت النساء أثناء انشغالهن بالتسوق، وركزت على المحافظ والحقائب الجلدية التي يضعنها في عربات المشتريات.
واستناداً إلى تلك البلاغات تم تشكيل فرق عمل لجمع المعلومات ودراسة مسرح الأحداث وتحديد الجاني، وأشارت المعلومات الأولية إلى وجود امرأة منقبة ترتدي الزي الخليجي اتخذت من المراكز التجارية مسرحاً لنشاطها الإجرامي، واعتادت نشل المتسوقات اللاتي يضعن حقائبهن اليدوية على عربات تحميل البضائع وينشغلن عنها بمعاينة المعروضات داخل المحلات في المركز التجاري فتنتهز الفرصة وتستولي على الحقيبة وتغادر المكان قبل انكشاف أمرها.
وأفاد المنصوري بأنه تم تكليف فرقة المباحث الجنائية المختصة بتأمين المراكز التجارية من خلال نصب الكمائن وتكثيف المراقبة والتركيز على المتسوقات الوهميات وسرعة القبض على الجانية أو الجناة في تلك الحوادث.
وفي التاسعة مساء تقريباً بتاريخ 30 يوليو الماضي، حررت متسوقة عربية بلاغاً لدى مركز شرطة المرقبات، أشارت فيه إلى تعرضها للنشل أثناء تسوقها في المركز، حيث تمكن شخص مجهول من نشل محفظتها من داخل حقيبتها اليدوية وتحتوي على مبالغ مالية ومجموعة من البطاقات الإئتمانية والبطاقات الشخصية.
وبالرجوع إلى الإجراءات الأمنية المتخذة داخل المركز اشتبه في امرأة منقبة ترتدي العباءة والشيلة الخليجيتين، وعلى الفور تحركت الفرقة المكلفة بالمهمة وأغلقت منافذ الدخول والخروج وبدأت عمليات البحث عن المشتبه فيها إلى أن شوهدت وهي تتجول في المحلات الواقعة بالطابق الثاني فقبض عليها وتبين بأنها تدعى (أ.أ) من جنسية آسيوية (47 عاماً). وبتفتيشها ضبطت في حوزتها المحفظة المسروقة التي أبلغت عنها المرأة العربية، كما ضبطت مجموعة من المحافظ تعود لضحايا أخريات تم استدعاؤهن، وعرضت عليهن فتعرفت كل منهن على مقتنياتها.
يذكر أن هذا النوع من الجرائم تكرر بشكل لافت خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث ضُبط شخص يستهدف النساء أثناء تسوقهن واستطاع سرقة حقيبة من امرأة أوزبكستانية تحوي 12 ألف درهم وبطاقات ائتمانية. كما ضُبط لص آخر ارتكب واقعة مماثلة.
وحذر المنصوري من ترك المحافظ والمقتنيات الثمينة في مكان مكشوف أثناء التسوق في المراكز التجارية والأسواق.
كما حذر من استخدام النقود السائلة في الشراء، أو حمل مبالغ كبيرة، معتبراً أن تكرار حوادث النشل في المراكز التجارية يرجع بشكل أساسي إلى ترك النساء حقائبهن الجلدية في عربات البضائع والانشغال عنها، مطالباً أفراد المجتمع بمساعدة الشرطة على التصدي لهؤلاء اللصوص بعد السماح لهم بتنفيذ جرائمهم.
مواقع النشر (المفضلة)