سلام الله عليكم بلاها واحة القصص مهجوره والا هناك من لا يحب ان يسمع ويرى ويشعر بحكايات الحاضر والماضي واين اصحاب السينما واليوم جمعتلكم بعض القصص من دفتري المغبر كان من فتره طويله حافظنه وكل مره اراقبه واطمن عليه وعلى صحته مخلوق من ايام الشطانه خخخخخ والدراسه والى الحين فبطبعي احب ادون واحفظ اي قصه او حكايه اشوفها مفيده اتعلم منها وارجع احيانا اليها وقلت اعرضها هنا من بعض الموجوده في دفتري قبل ما تصبح اوراقه مذبوله ومفقوده
قصص منذ المراهقه نتعلم ونستفيد فتساعدنا في حياتنا.
قصة الفيل
يحكى (حلوه هاي يحكى اوني اعرف اقص خخخخخ) في قديم الزمان أن فيلا قد ولد وربط بأحد رجله برباط طوله تقريبا عشرة أقدام وعندما تعلم الفيل المشي تقدم خطوه.
فرح كثيرا بتلك الخطوه فكر بخطوه ثانيه نجح وخطا الخطوه الثالثه والرابعه ثم الخامسه والسادسه حتى الخطوه العاشره.
أحس الفيل بأن لديه القدرات ما يجعله يخطو خطوات غير محدوده .. لكن عند الخطوه الحادية عشرة قيده الرباط المربوط في احدى رجليه ... لم ييأس.. غير تجاهه ذهب للشمال .. وتعثر عند الخطوه الحادية عشره وذهب للشرق ونفس الحال يتعثر في نفس الخطوه وكذلك عند الجنوب والغرب.
أحس بالأحباط للمره الأولى في حياته .. الشعور بالأحباط مدمر للمشاعر وللعقل والسلوك ..
بسبب هذا الشعور عاش وحيدا ضمن دائره نصف قطرها عشر خطوات ..اقتنع او بالاحرى اقنع نفسه (اقنع عقله الباطني) بأن هذه قدراته وعليه ان يعيش ضمن هذه الدائره .. عليه ان يفكر ضمن هذه الدائره .. ويتعايش فقط ضمن هذه الدائره .. يحب ويكره ضمن هذه الدائره ... ينام وياكل ضمن هذه الدائره ..
لكن هناك من ساعدوه في فك قيوده وازال القيود الحسيه الملموسه لكن القيود المعنويه مازالت ..
جاء رفاقه أخبروه عن احوالهم منهم من ذهب للغابات الاستوائيه ... منهم من قابل افيال هنديه وافريقيه وحيوانات اخرى .. منهم من شرب واستحم في النهر ... ومنهم من له مغامرات الى الجانب الاخر من الغابه .. منهم من شاف ارقى الاحياء وهو الانسان من حيث التنقل والعروض السيركيه.
احس صاحبنا الفيل بان كلامهم ضرب من الخيال ... احس بانهم يستهزئون به.. احس بانهم يكذبون.
قالوا له تعال معنا وشاهد صدق ما تحدثنا به .. فقال بانه لا يستطيع فهذه قدراته وهذا قدره .. البيئه لا تساعدني هذه عاداتنا وهذه قدراتنا ... هذه دائرتنا لا نستطيع الخروج منها ..
حاولوا اقناعه وبعد عدة محاولات عزم صاحبنا أخيرا على المضي معهم .. خطا الخطوه الاولى والثانيه حتى العاشره ثم توقف .. فقالوا له تقدم
وقال لهم لا استطيع ..
مسكين صاحبنا لم يقدر التخطي على حواجزه الوهميه .. واحدهم قال بانه ينقصه الثقه بالخطوه الحادية عشره ..
قالوا له جرب ان تخطو الخطوه الاولى خارج الدائره .. استشعر بانك تخطو الخطوه كالطفل .. يوم كنت متفائلا وكنت واثقا من قدراتك .. وكيف كان طموحك بلا حدود ..
احس صاحبنا الفيل بان احساسا ما بدأ يزلزل كيانه .. سالت دمعه ساخنه على خده .. مشاعر جميله واحاسيس فياضه بدأت تدب في عروقه.
اخيرا خطا خطوه خارج الدائره ما هذا لم يحصل شيء .. لم يصبني اي مكروه .. لم يعتب علي اي حد بل الجميع يشجعني .. فتشجع الى الخطوه الثانيه والثالثه خارج الدائره .. انطلق بقوه وسبق اقرانه .. شاهد عالما لم يكن قط بمخيلته .. شرب من النهر واكل الشجر... وشارك في المرعى حتى البقر.
مواقع النشر (المفضلة)