سرد الحكاية يؤلم صاحبها.. يزيد الجرح زخامة و لا يضفي شيئاً سوى صمت رهيب يسبق البوح
يتكىء على ما تبقى من دقائق زائلة ،من لحظات أردنا أن تكون لنا فرصة أخرى للعبور ، فرصة اخرى لتخطي ما بنيناه من خوف و فقدان ثقة ظناً منا أننا حصّنا انفسنا من شعور كاذب من شأنه أن يولد حياة كاذبة..

خائفة أنا .. كل الخطوات اصبحت مثقلة بهموم الامس و الغد ..لا أجدك في وجوه الأماكن.. تضيع من انظاري خطاك عند مفترق الطرق ليصبح وجهك غريباً في الزحام.. شيء من الماضي أحاول جاهدة تجاهله

أمقت عقارب الساعة، أكره انتظامها على جدران حائطي ، تقربني من نهاية كل شي و لا بداية في دقاتها ..تجرني لكل شيء روتيني و ملبد من الأحاسيس ..ألهث معها للوصول إلى ما أريد.. و اصاب بخيبة امل اكبر ولهفة أكبر للرجوع

أحتاج لعمر آخر لأحكي لك عن كل التفاصيل المجنونة و الأحداث من بعدك..انا فقدت نفسي.. ولا شيء اكثر خيبة امل من ذلك.. ان لا تعرف نفسك..أن تكون تائهاً بين مشاعرك و كبريائك..تختلط الأمور مع كل محاولة لفك رموز التعقيدات التي بت احترف اضافتها على كل ما يخصني
اشعر بالخوف كلما ادركت انني نسخة اخرى منهم..من عاداتهم .. من روتينهم القاتل...من المدارك الظلمة ..من ان امضي اليوم احصي فيه اكواب الشاي التي لجأت إليها في محاولة للهروب.. لملاعق السكر الذي تلاشى في فنجاني ولم يضف
طعماً لشيء..شأنه كشأن كل شيء في حياتي

..

* قد تكون لي عودة