هلا أتيت ..
فأنا مذ ألف ألف عام انتظرت ..
فهلا وصلت !..
أنا من وحدتي اكتفيت ..
لم يعد يروقني الانتظار ..
أنا لم أعد أقوى الاحتمال ..
فكلما مرتني لحظة حلوة ..
تفكرت للحظة .. مع من أشاركها لحظتي هذه ؟..
وبحركة كأنني اعتدتها ..
تمتد أصابعي لهاتفي ..
من أهاتف؟ .. فأنت لست هنا بعد !!..
.
.
كلما ضحكت لنكته ..
أسهمت للحظة ..
لمن سأرويها نكتتي هذه؟ ..
وتمتد أصابعي لهاتفي ..
من أهاتف؟ .. فأنت لست هنا بعد!! ..
وكلما حزنت ..
كلما فرحت ..
كلما تنفســــــــــت ..
أردتك معي .. تشهد دقائقي و ثوانيّ ..
تشهد عمري الذي ينسل بين يديّ ..
فهلا أتيت .. !
هلا كففت حاجتي عن أصدقائي ..
هلا أغنيتني عن أصحابي ..
هلا أتيت !!
.
.
كنت أول شخص افتقدت وجوده حين رسبت في المرة الأولى في امتحان القيادة .. أردت أن أبكي بين يديك .. أردتك أن تضحك معــي علــي .. وحدة مؤلمة شعرتها بين أضلعي حين تلفت و لم أجدك .. ونقمت عليك ..
.
.
وحين تجاوزت نفس الامتحان .. تناولت هاتفي فرحة بحركة اعتدتها .. بحثت بين الأرقام عمن أشركه فرحتي .. يومها.. لم أرد غيرك .. ولم أبحث سوى عنك ..ولم أجدك .. ونقمت عليك ..
.
.
وحين خدشت سيارة والدي .. ذعرت ولم أعرف لمن ألجأ .. لمن أهرب من بطش والدي .. وبحثت عنك كالعادة .. أردتك بشدة لحظتها هنا .. تضحك معــي علــي .. تــؤلف كذبة غبية معي على والدي كي أنجو بنفسي وتضحك معي علي ..ولم أجدك حولي .. ونقمت عليك ..
.
.
وحين استلمت شهادة تخرجي بحثت عنك في الحضور .. فتشت بحرقة في الوجوه .. أينك؟! رددتها على نفسي .. أينك تقف لي مصفقا .. تلتقطني بحضنك مباركا .. تداعبني متضاحكا .." كبرتي يا صغيرة!! " ..ولم أعرفك .. ونقمت عليك
.
.
أحيان كثيرة تمر علي .. ولا أبحث فيها إلا عنك .. رغم كثرتهم حولي .. رغم أني محظوظة بالقلوب البيضاء حولي .. إلا أنني لا أريد سواك .... فكف حاجتي عمن سواك .. فهلا أتيت ؟! .. لتلثم الحزن من أفواهي .. لتلجم الحب في صدري .. لأبـدأ بك من جـديد ،، فهلا أتيـت ....
.
.
رقم لا يوجد في قائمة هاتفي .. واسم حتى لا أعرفه إلا في مخيلتي .. يالســـــذاجتي !!.
.
.
طفلـــة //