الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الـلـه وبـركـاتـه
نـداء عـاجـل : يـرجـى مـن حـضـرات ركـّـاب طـائــرة طـيـران الإتــحــاد رحـلـة رقـم 142والمتجــه إلى فـرانـكـفـورت ، ألـمـانيــا التوجـه إلى الــطـائــرة مـن خـلال الـبـوابــة رقــم 3 وشــكــراً .. ورغم برودة الجــو ، إلا أن العـرق بدأ يتصبب والخوف بـدأ يــدب من الـتـجربــة الـجــديــدة ، وشــريــط الذكـريــات بدأ يعود شيئاً فشئاً ، فبـعــد أن التـم جـميــع أفراد العائـلــة للـوداع ، هـا هو يتجــه إلى غرفتــه ، ويلبــس ملابســه التي لم يقتنع بهــا يومياً ولكن القدر شاء أن يعاكســه .. النــظرات تتجــه إليـــه ، وأحاديــث مختلفــة من عدة اتجاهــات ، هناك من يضحــك ويبــدي اعجابـــه بـ ( اللوك ) الــجــديــد، وهـنـاك من يـُـآزره ويوصيـه بالتمــســك بكـتــاب الله وسنــة رســولــه ، فالهــدف جداً سامي من تلك الغربــة ، وهـنـاك من يذرف الدمــوع على من سيفــارق ، وهناك من هو أكثـــر معانـــاه .. من يدمـع قلبـــه ولا تكاد جوارحــه أن تحملــــه ، بخطوات ثابـتــه يتجـــه إلى السيـــارة بعد سلام الوداع على كــل الأحبـــة ، وقبل أن يركــب ، قبلـــه على رأسهـــا وقبلـــه على أنفـــه .. بالـفـعــل إنــهــم يــسـتــحقـــوق أكثـــر من ذلــــك .. ابتسامـــة عريضــــه ,,
اعتقــد بأنــه النــداء الأخيـــر ولابـــد من الهرولـــه ، تلك الأمتعـــة بالفعـــل ثقيلـــة ، وقــد كانت المعاناه بـــدأت مع ( الوزن الزائــــد ) والسبب ذلك ( الســــح ) والذي يزيــد عن الـ 10 كيـلـــو ،، يـدخــل الــطــائــرة ، يلتفــت يمـينــا وشمــالاً ، فهي المــره الثانيـــة التي يسـتــخــدم فيـــهـــا الــطـــائــرة ، أي بالــفــعــل تجربـــة بأكملــــهــا جــديـــدة ، ولــكنــهــا شيــقـــــة .. دعـــاء ركــوب الطــائـــرة يـُســمـــع بمـجـرد جلــوسـه على المقــعــد وربطــه حزام الأمان وقــد ردده عــدة مـــرات قبل الركوب والجلوس على ذلك المقــعـــد ، لســـوء الحـــظ بــدأت الرحلـــة وبجــواره ( إمـــرأة ) من الشــرق الآسيـــوي ، كلــمـــا تــذكــر تلــك الرائحــة ارتعــشــت أطرافـــه
,, الرحلـــة تقـــارب الـ 7 ســاعـــات ، اعتـــاد على أن يســافــر أكثـــر مـنــهــا ولــكــن الأهــداف والأغراض كـــانـــت جداً مختلفـــة ، والوسيلــــة كذلك .. رغم أن الرحلــة كــانـت في منتــصــف اللــيــل ، إلا أن النـــوم رفــض أن يزوره وفـضـّـل مشــاهـــدة ( الأفـــلام العــربيـــة ) .. على مــا يبـــدو أنـه ( يشـــحـــن ) من تلك المحادثات ، وقــد يفتقــدهـــا كثيــــراً في بـــلااد الغــربـــــه ,,
مثلما كان الإقـــلاع بطيــــئــاً ، كـــان الهبــــوط كذلك ، مــحــادثـــه أولـى كــانــت لهــا ليبلغهــا بوصولـه إلى مطـــار فرانكـفــورت الــ ( huge ) بـسلامــه .. عقارب الســاعــة تشيـــر إلى السـاعــة الـ 6 بتوقيـــت فرانكــفــورت ، ومن خلال الممر الذي يربط الطائــرة بالمبنى ، أدرك بأن معنــى الشتـــاء يختــلــف جداً عن الذي يــعــرفــه ،، يتبـــع المسافــريـــن ويستدل باللافـتــات الإرشـــاديــــة ويتــذكــر بعض الوصــايـا التي قالهــا لــه من ينتظـــره في المدينـة الـتــي ستشــهــد غربـتـــه ،، مثلمـــا كــانــت تجــربــة الطائــرة شبـــه جــديـــدة ، هــا هــي تجربــة القطـــار تبـــدأ كونهــا الأولى ، واستغــرقــت ساعتيـــن ، لــكنــها أفضــل من الطائــرة ـ تســتطيـــع أن تــرى ما حولـــك ,, شعر بقرص البــرد عندمـــا نزل إلى الـ ( destination ) حيــث أنــه يــرتــدي ملابـــس صيفيــــه ، يا لهاااا من بروده ,,
يتجهون إلى الغرفـة المؤقتــه ، لإن ايــجــاد غرفــة في هذه البلـــده يعتبـــر كـايــجاد أبــرة وســط المحيـــط ، جداً البدايــة قبل السـفــر كانت محبطــه من حيــث الســـكــن ولــكن الحماس قتل ذلك الإحبـــاط ،، إنـه يوم الجمــعــه ولابـــد من الذهااب للصلاة ، في الطريق من وإلى المصــلى ، استمع إلى بعض المعلومات عن المدينــة الخاصة بالتسوق وتناولوا وجبـة الغداء ، انتهى اليــوم بطيئاً لأنه كان جداً منهكـــاً من الرحلـة الشاقــة ،، وخــلــد إلى الــفــراش ؛؛
BRAKE
غريـب
شايل جروحي والحكي وياي
غريـب
داير وروحي هدّها ممشاي
أمشي وقلبي حزن أمشي
أشكي وطربكم إبكاي
المنصوري
مواقع النشر (المفضلة)