صـاحب مبـــدأ

[بو عمير]

قد تنصح شخص ولا ينتصح في الحال ولكن تأكد بأن النصيحه لو كانت صحيحه راح تدخل قلبه وقد يأتي آخر ينصحه بنفس النصيحه وتكبر المسأله في قلبه ويدور الفكر ثم إذا لم يكن من المتكبرين سوف يقتنع وينفذ ويذعن للنصيحه.

ولكن التكبر يأخوي خطاب هو مشكلة المشاكل محد يريد أن يكون خسران
يا خي مافيها شي أخوك نصحك تقبل حتى لو كان أصغر عنك
وأكثر الناس ردا للنصيحه الشياب بشكل عام طبعا لأنهم يشوفونك أصغر منهم وأقل منهم خبره وتجربه وخاصه في الدين ياااااااااااااااااااااااا ااا ألللله إشكر يعاشون
شكرا لإختيارك للموضوع

[الهيثــم]

بسـم الله الرحمـن الرحيـم

~

الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وآله وأصحابه ومن اهتدى ، ومن سار على نهجه واتبع طريق الهدى
أمـا بعـد أحبتي في لله:


قال الله تعالى: ( ويوم يعض الظالم على يديه ، يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني ، وكان الشيطان للإنسان خذولا )

وقال تعالى: ( فإذا جاءت الصاخة ، يوم يفر المرء من أخيه ، وأمه وأبيه ، وصاحبته وبنيه ، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه )

وقال تعالى: ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبؤكم بما كنتم تعملون )


أذكر نفسي الغافلـة وإياكم بهذه الكلمات ، وما أسطره أوجهه لنفسي قبلكم
فإنها نفسي الخـاطئة العـاصية الغـافلـة ، أذكركم وأذكرها بهذه النفحات الإيمانية

يا من غفل عن الموت ، ألم تعلم أنه المصيبة العظمى ، والرزية الكبرى
إنه وعد صادق ، وحكم نازل

ماذا أعددت لفضائحه ، هل تذكرت فجائعه !

إنــه المـــوت

تب إلى الله قبل الموت

تفكر في صحيفة قد اسودت
وفي نفس كلما نُصِحت صدّت
وفي ذنوب ما تحصى لو أنها عُدّت

قال رب العزة جل في علاه: ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )

~

احتـرت أين أكتب هذه الكلمات ، وأين أبعث هذه الرسالة
ولمن أوجه هذا الكلام ، إنها كلمات موجهة من قلب لا يعلم صدقه وإخلاصه إلا الله عز وجل

هل تمعنت يومًا أنت أخي الحبيب ، وأنتي أختي الغالية في هذه الكلمة
إنها كلمة من أربعة أحرف ، مبدأها من الحاء ومنتهاها عند الميم
كلمـة سمعنـاها كثيـر ، ومرت علينـا آلاف المـرات
كلمة أصبحت سهلة عند كثير من الناس كـ سهولة شرب الماء
كلمـة إن تفكرت بصدق في معناها لبكينا كثيـرًا على ما فرطنـا في جنب لله

~ الحــرام ~

لم لا نقف عنـدها !
لماذا لا نتدبر فيــها !
من الذي أحل الحلال ، ومن الذي حرم الحرام !

أليـس هو الله !!

إليك أخي الحبيب ، وإليك إختي الغـالية
إلى من اشترى لهـو الحديث ليضل عن سبيل لله ، إلى من استفزه الشيطان بصوته
أوجه لكم هذه الآيـات والأحاديث وأذكركم بها ، عل الله عز وجل أن يفيق بها كل قلب غافل ...

قال الله تعالى:( ومن الناس من يشتري لهو الحديث )

وقد سأل ابن مسعود رضي الله عنه وهو من أعلم الناس بالقرآن ، فقال والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء
وقال عبدالله بن عمر: هو والله الغناء ، وكذا قال الحسن البصري وغيره من العلماء

قال الله تعالى: ( أفمن هذا الحديث تعجبون ، وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون ، فاسجدوا لله واعبدوا )

قال ابن عباس : والمقصود بالسامدون: أي الغناء بالحميرية ، وابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن ..

وقال تعالى للشيطان: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا }

قال مجاهد: هو الغناء والمزامير .. ومجاهد عالم من علماء القرآن والتفسير

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحرى والحرير والخمر والمعازف )

تأمل في قوله يستحلون ، أي أنها حرام ، فيجعلونها حلالا اتباع للأهواء
أوَ تريد أخي الحبيب ، وأنتي إختي الفاضلة أن تكونين ممن اتخذ إلهه هواه !
أوَ تريدون اتباع الهوى لتضلون عن سبيل لله !
من اتبع هواه ، وغريزته ، وشهواته ، فـ هو أشبـه بالأنعام بل هو أضل

قال الله تعالى: ( ارأيت من اتخذ إلهه هواه ، أفأنت تكون عليه وكيلا ،أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا )

وجاء عند الترمذي وغيره من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صوتان ملعونان فاجران أنهى عنهما ، صوت مزمار ورنة شيطان عند نغمة ومرح ، ورنة عند مصيبة لطم خدود وشق جيوب )

فماذا بعد كلام لله ورسوله !!
ماذا بعده يا عبدالله !

ماذا بعد تلك الآيات وبعد تلك الوعيد وبعد تلك المهـانة التي يلقاها العـاصي !
ألم يأن لك أن تفيـق ، ألـم يأن لك أن تتـوب ، ألـم يأن لك أن تشعر ، ألم يأن لهذا القلب الذي بين جنبيك أن يتحرك !
وااا أسفاه على القلب إن غشاه الزيف والنفاق والبعد عن الله والتستر خلف ستار طول الأمل ..

وااا أسفاه على من استفزه الشيطان وجعله جند من جنوده ، بدل أن يكون جند من جنود لله في الأرض

وصدق الرحمن حين قال للشيطان: ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا )

نعم والله ، ما يعدهم إلا غرورا ، نسيتم عهد الله ، واتبعتم الشيطان

اتقوا الله يا أمة لا إله إلا الله

اتق لله الذي عز وجل
واعتزل ذكر الاغاني والغزل
وقل الفصل وجانب من هزل
ليس من يقطع طرقا بطلا
إنما من يتق لله البطل


إن أردتم السعادة ، وإن أردتم النجاح ، وإن أردتم التوفيق
وإن أردتم البركة ، وإن أردتم الراحة والطمأنينة والقناعة ، فاستجيبوا لأمر لله

وقد قال: ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )

هــذا والله تعـالى أعلـم ، وصلى الله على نبينا محمد
ما كـان من صـواب فـ من الله ، وما كان من خطأ فـ من نفسي والشيطان
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك

~

أخـوكم ومحبكم في لله / هيثـــم