بسم الله الرحمن الرحيم
~
عــزاء القلـوب
تتساءل أخي الفاضل ، وأنتي إخيتي الفاضلة عما أعنيه !
سطوري القليلة القـادمة ستوضح لكم ما هي القلوب التي يجب أن نعـزيها
أيـها اللاهي على أعلى وجل اتق الله الــــــــذي عز وجل
واستمع قولاً به ضرب المثل اعتزل ذكر الأغاني والغزل
وقل الفصل وجــانب من هزل
كم أطعت النفس إذا أغويتـها وعلى فـــــــعل الخنا ربّيتها
كم ليالي لاهيـــــاً أنهيتهــــــا إن أهنأ عيشة قضيتهـــــــــا
ذهبت لـــــــــذاتها والإثم حل
~
تفنـى اللذاذة ممن ذاق صفوتها
من الحرام ويبقى الإثم والعـار
تبقـى عـواقب سوء في مغبتها
لا خير في لذة من بعدها النار
~
كم من قلوب مـاتت ، وأجساد أصحابها لا زالت تتحرك !
كم من عقول فســدت ، وإن كان يحملون من الشهـادات الدنيوية أعلاها !
كم من آذان تعفنت بسمـاع الفاحش من الكـلام وإن كانت في ظاهرها تعلوها المجوهرات والماسات .. !
كم من أفـواه تنتنت بأقبح الكلام وبعدت كل البعد عن ذكر لله تعالى الذي به ترطب الأفئدة والأفواه .. !
إن قيل لك أخي الكريم ، وأنتي إختي الفاضلة
هذه البضاعة عندك ، وكل عينة تبيعها من هذه البضاعة لك مثل ثمن بيعها ..
ما الذي ستفعله !
ستبذل قصارى جهدك لئن تروج وتسوق لهذه البضاعة أفضل ترويج وتسويق
لأن الفائدة مغرية ، والأرباح التي ستجنيها خيالية ...
^ أليست صفقة رابحـة !!
ولكن ، إن قيل لك .. على كل عينة تبيعها ، يجب أن تدفع لنا ثمنها علاوة على ما تحصل عليه من المشتري
هنا تكون الخسارة أضعاف أضعاف .. ما الفائدة من هذه الصفقة ، سترفضها ولن تقبلها بكل تأكيد إن كنت صاحب عقل ..
بنفس المنطق وبنفس النظرية وبنفس الدورة الربحية تقاس أعمالنا ..
فـ على سبيل المثـال ، أحد الإخوان جزاه الله كل خيـر
وضع ملصق على باب بيته ، مكتوب فيه دعاء دخول المنزل ، وكل من يدخل منزله ويقرأ هذا الدعاء
يكون الأجر والثواب في ميزان هذا الأخ ... والامثلة على ذلك كثيرة .. وعلى كل الأصعدة
سواء في الحياة اليومية أم في بيئة العمل أم في الجامعة أو في المنتدى وهكذا ...
في الجهة المقابلة ، شخص وضع مقطع لأغنية كـ نغمة انتظار لمن يتصل به ..
وكل من يتصل به سواء من مستمعي الغناء أو غيره ، ويسمع هذه الأغنية ، تكون السيئات في عنق هذا الشخص واضع الأغنية
النظرية واضحة ، وبسيطة جدا ، الجزاء من جنس العمل ...
فـ بالله عليكم ، سأسألكم وأترك الإجابة لكم .. !
هل من المعقول أن يكون هنـاك إنسان كرمه الله بالعقل وميزه على جميع المخلوقات أن يكون مصدر للسوء لـ نفسه أولا ثم لغيره ؟
لا يظن العاصي حين يعصي وحين ينشر الفساد بأن هذا من الذكاء والدهاء والتفوق
نعم هو من الدهاء والذكاء والتفوق الذي تفوق به الشيطان عليه ، وجعله كـ " الحيوان " أجلكم الله
يفعل ما يأمره به ، دون أن يحكم عقله وبصيرته وتفكيره ومنطقه ..
بما إن رسالة هذا الموضوع الاولى هي النصيحة
فسأتطرق قليلا لبعض الأمور التي نلاحظها في هذا المجتمع الصغير " المنتدى "
أنـاسًا تنصحهم ، وتبذل لهم النصح ، والعجيب في الأمر أنهم يلاقوا الرفض من الجميع على أفعالهم الشنيعة
ولكن ما زالوا في سكرتهم يعمهون ، ولا حياة لمن تنادي ، وكأنك يا زيد ما غزيت
لا احترام للشعائر الدينية ، ولا تقـدير لـ حرمة الشهر الفضيل ، ولا تعظيم لعظمة الخالق سبحانه وتعالى
ولا احترام لمشاعر الناس الذين لا يرضون بهذا النوع من الفساد والانحلال وهم والله كثر ..
بصراحة يعجز لساني عن وصفهم ووصف حالهم ، هل أصاب عقولهم العفن الذي أدى بهم إلى الجري خلف المغريات دون تمييز أو تفكير !
أم هو عنـاد مع الخالق سبحانه وتعالى .. !
أم هو إصرار على نشر الفساد وتحدي قول الله سبحانه وتعالى: فلتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
هل يريدون قلب المفاهيم ، ويبتعدون كل البعد عن الامر بالمعروف ، ويلجأون إلى الامر بالمنكر !!
إنـــا لله وإنـــا إليـه راجعـــون ، وعظم الله أجرك يا من تحمل قلبًا قد مـات وجسدك لا زال يتحرك
أمــا آن لك أن تفيق من غفلتـك وسكرتك !
هو رجــاء وطلب من أصحــاب القـرار في هذا المكــان
إنكـم مسؤولون أمام الله عزوجل عمـا يحدث ويطرح في هذا المكان ، وتأكدوا بأنكم ممن يستطيعون تغيير المنكر
فلا تحملوا أنفسكم ما لا طاقة لكم به ، واتخذوا القرار الذي به تسلمون أنفسكم وغيركم من الوقوع في الشبهات
لا املك التغيير بـيدي ، ولكني أملك النطق بـ لساني ، فأتمنى ممن يستطيعون تغيير المنكر بلسانهم أن يتركوا بصمة في هذا الدين
وأرجو ممن يملكون تغيير المنكر بأيديهم أن يسارعوا في اتخاذ القرار ...
ولكم مني جل التقدير والاحترام ،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ومحبكم في لله ~ هـيـثـم
مواقع النشر (المفضلة)