بـسم اللـه الـرحمن الـرحيم
..
..
.
.
مـن المتعـآرف بـ أن " الـناس أجنـاس "
أشخـاص لا يربـطنـا بـهم لا مـكان ولا زمـان ، أشخـاص يجمعـنا بـهم " الدم " لا أكثـر ولا أقـل ولـوتغّـيرت عـجلت الحيـاه
واسـتطعـنا الـتغيير لـ مسحنـآ وجـودهم من " سجل القرابـه "
أشخـاص تـمّـنيـنـا بأن الأيـام تـّجمعـنـا بـهم ، فـ معـهم ضّـحكنـا ، ومعـهم بـّكيـنا ، ومعـهم فـّرجنـا هـمومنـا، ومعـهم عـرفنـا
المعـنى الحقيقـي للـحياه
..
..
.
.
وهـي الحيـاه هـكذا ، تّسـرق منـّـا كل " قـلب " طـاهـر ..
هـي الحيـاه كـما عّودتنـا بـ أن فيـهـا ( دوام الحـال من المحـال )
..
..
.
أشخـاص مّـررت بـهم ذاكرتـي فـ الحيــاه فـ منـهم من رّحـل وتـرك بصـمه ومنـهم من رّحـل ولـم أشعـر بـرحيلـه يـومـاً مــا
أشخـاص مّـروا ورّحـلوا ولـم نـسـتطع أن نُعـبر لـهم عـن أحتـرامنـا وتقـديرنـا ومحبـتنـا لـهم لـآن الآيـام قـّد سرقـتهم
بـلا مـوعـد ولا ميـعـاد
.
فـ منـهـم مـّن سـرقـه المـوت ( وهي سـنه الحيـاه ) ، ومـنهـم من أبـعدته ظروف الحيـاه عّنـا ، ومنهـم من رّحلـو رغمـاً عـن انفـهم
...
..
.
لـو أسـتطع شـكرّهـم ولـكن لـ ربمـا تـدور عـجلات الزمن ، وتـقّـع تلك الكلمـآت البسيطـه بين أيـديـهم ويقـرأونهـا بـ أبـتسـامه
فـ ( الكـتابـه ) أصبـحت الوسيـله الوحيـده لـ البـوح بـهــا
(
شكــراً ) :
والـدي ، أولاً لـأنك سـبب وجـودي بـتلك الحيـاه ، كّـم " جحـدت " نـعمـة اللـه وفضّـلك حيـنمـا كـانت تـضيق بـي الضـائقـه وادعـول
" لـيتني لـم أكـن فـي تـلك الحيـاه "
فـ ربمـا وجودي في تـلك الحيـاه قّـد يكون خّيـراً لـك ، حيث قـال الرسول صلي الله عليه وسلم
"لا يكون لأحدكم ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا دخل الجنة "
وحيـن أتمـنى تـلك الأمنيـه ربمـا أحرمـك من هذا الحـق
والـدي
أنـت ( قـدوّتـي ) فـي تـلك الحيـاه ، فـ لآ آستطيع أن " اخـفي " أبـتسـآمتـي حيـن يقـآل : ( طالعـه ع أبـوهـا )
فـ "
كل فـتاه بـ أبيهـا معـجبه "
شكـراً لآن لـو لأك لـ تقـآعـست عن أداء فـرائضـي وواجبـاتي
شـكراً لأن لـو لآ آهـتمامك لـما كنـت من صفوف المتـميزيـن فـ المدآرس ..
شـكراً لآنـك كُنـت تقضـي أكثر من ( 3 أو 4 ) سـآعـات يـوميـاً لـ متـابعه دروسي ..
شكـراً لأنـك كنـت تراقـبني عـن بـعد ، وتتـرقب تـصرفـاتي بكـل حيـطه وحذر دونمـا أشعـر وهـا أنـا قد كبرت وأدركـت أفعـالك
شـكراً لأنـك زرعـت في داخلـي مـبادئ لـن يسـتطيع الزمن تغـيرهـا
فـقد عـّلـمتني بـ أن الحيـاه لاتـصنع الأنسـان وانـما الانسـان هـو من يصـنع نفسـه
عـلمتـني بـ أن الفـرص قـد لا تـأتي إلا مّـره واحـده فـ العـمر
عـّلمـتني بـ أن لا اتعـآلـى أو أرى الآخريـن بـ ( دونيـه ) فـخلف كـل وجه قنـاع
وربـما من " تعـاليـت " عـّليـهم فـي يوم من الأيـام هـم أفضل مـني بـكثير
..
..
.
عـّلـمتني " احتـرام الآخريـن " فـ احتـرامهم يـجبرهم عـلى احتـرامنـا
زّرعـت فـينا حُبـك ، وحب أخـوتي واخـواتي
جعـلتنـا كـ قـول الرسول :
"
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسم بالحمى والسهر "
فـ جميعـنا قـلب واحـد ، وجميعـنـا أنـت
شكـراً لأنـك أشعـرتني بـ حنيـة وحنـان الأب منذ الطفـوله والـتي أنـحرم منهـا الكثيـر من النـــاس
شـكراً لأنـك قبل خـروجك للـعمل ف الصبـاح كنـت تجبرني على الاستيقاض لـ تناول وجبه الفطور معك ، والخروج معك في السياره
لتذهب الى اقرب بقـاله وتجعـلني أعـود للـمنزل محـّمله بـ كل شي احبه حينما كنت في ذاك العمر " يـوميـاً ( فـ الرابـعه والخـامسه من عـمري)
والـدي " أحبـك "
وأنـت سـّندي فـ الحيـاه ..
...
..
.
(
أمــي ) :
ربـما أسـتطيع أن اتحدث عـن والـدي لأن بـطبيعـتي أخجل أن أبـوح بمشـاعـري اتجـاهه ، ولكـن أنـتي فـقط
لا اسـتطيع أن " أعبر لـك عـن مشـاعـري " بـالكلام
فـ نظاراتـي ، وتصرفـاتي ، لاتـستطيع أن تـكشف لـك ( إلا ) مشـاعـر الحب والاحترام والـتقدير
[
أعـترف ] :
بـ أنني لازلـت أضع راسي حيـنما اكون متعـّبه من صخّـب الحيـاه بين أحضـان أمـي
[
أعـترف ] :
بـ أن أحفـادهـآ يشعـرون بـ الغـيره حينما يـّروني اتربـع بين احضـانهـا
[ أعـترف
] :
لآ زلـت احتـاج أن أشرب من ينـبوع حنـانهـا وعطـفهـا
[
أعـترف ] :
بـ أنني أبـكي لـو شعـرت بـأن المرض يجـتاح جسمهـا
شكـراً لـك
مواقع النشر (المفضلة)