بسم الله الرحمن الرحيم ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جعلكم ربي جميعا ابـ راحة بال ~ ..
؛؛
من فتره خطر ببالي خاطر بخصوص موضوع قد يكون غريب للبعض ،
وهو [
فعل البوح بعيوبنا الخاصه !
لا أعني هنا الطباع التي ميزنا بها وانتهى // مع العلم اني ضد مقولة [ بوطبيع مايوز عن طبعه ،
بل أعني تلك التي لا يعلم بها سوانا ، أو أنها ظهرت بشكل بسيط / متقطع / للبعض ..
؛؛
أحيانا يتجسد عند جماعة منا فكرة [ إني كذا وكذا وكذا ] ،
يعرض مساوئ لا يكون بترديدها إلا كمن يروي شوكة بأرض مزهرة //
فلا يكفي أن للزهور شوكها .. !
؛؛
عندما ندرك بأن بنا عيوبا لم تظهر "بالفعل" ، أو أنها بانت لعدد قليل وبمرات قلال ،
نكون باعترافنا المتكرر كمن يشدد على وجود العيب ، أنانية مثلا !
يبدأ الشخص بتصوير حالة واضحة لنفسه ، يقيدها بفكرة ،
فلا يكون منه إلا أن يزيد منها ، يصدقها قولا وفعلا واحساسا ..
وبالتالي [
لن يلقى غيرها !
؛؛
شخص آخر ، مدرك لما به من كذا وكذا وكذا من العيوب ،
فالنفرض أنه شخص طماع + حقود + عصبي [ لكنه بالمقابل لا يبوح بها ، مادام لا يبديها فعلا !
يقوم بعرضها لنفسه ، مادامت سمات يملك الشعور بها وتجرع مساوئها بهذا النطاق ،
يشدد على أهمية أنها عيوب يجدر إصلاحها //
مادمت أراها مساوئ !
وهو لازال بمرحلة التغيير والاصلاح [ لما يحسبه الأسلم ~ ..
؛؛
ـ مواقف ـ
1 )
يقول الأول : أراك شخصا عصبيا ، بل إني أعتبر صفة العصبية من أكبر مساوئك ..
يقول الثاني : نعم أظنني كذلك ، وأتمنى لو أملك التحكم بأعصابي ..
مع العلم أنه مقارنة بالمتحدث الأول لا يعتبر عصبيا البته !
به زلات يقع بها ، لكنه لا يعتبر ممن تمكنت منهم هذه السمه ،
إلا أنه صدق قول صاحبه ، ولازال يؤمن بأنه كذلك [ وصار كذلك !
2 )
يقول الأول : أراك شخصا عصبيا ، بل إني أعتبر صفة العصبية من أكبر مساوئك ..
يقول الثاني : لا لم يصدق ظنك ، ولا ما تحسبه ، فإني لا أراني كذلك ..
يلح الأول ، ويلح الثاني [ ليعرض كل منهما قناعته ،
إلى أن يأتي اليوم الذي يقتنع فيه كلاهما بأنه فعلا ليس ممن احكمو بالعصبية !
مع العلم أنه قد يكون كذلك فعلا وقتها ، إلا أنه رآها بنفسه ، ولم يحب ابداءها ،
ولما يبديها ، مادام يدرك أنها سيئه ، وهو لازال بمرحلة التغيير [ وسيصير ما يحب !
3 )
يقول الأول : أراك شخصا عصبيا ، بل إني أعتبر صفة العصبية من أكبر مساوئك ..
يقول الثاني : نعم أظنني كذلك ، إلا أني باذن الله سأسعى لتغيير طبعي هذا ..
بعد مرور زمن طال أم قصر ، تكون هذه السمه قد خفت جدا لدا المعني ،
وتدريجيا حتى بدا يحسب نفسه سلم منها بشكل يرضيه حتى اللحظه ..
يقول لـ الأول : لا لا ، ماعدت مثل السابق ، الحمدلله خف هذا الطبع جدا ..
ليجيب الأول : هذا الطبع فيك منذ زمن ولا أظنه يتغير ، لابد أنك لازلت عصبيا [ ويظل مقتنعا !
فلما كل هذا الالحاح ، وتقييد المعني بصورة الـ [ لا متغير ] !!!
/
~ قد يكون لي عوده
مواقع النشر (المفضلة)