/
و هنا اثير امورا اخرى
متى نبوح بعيوبنا - او هل لنا ان نبوح بعيوبنا -
و لمن
المسألة هنا ليست هل نبوح أم لا نبوح ،
بقدر أنها [
لما نبـــوح ! /
ومنها نتخير الـ متى والكيفية و لمن ..
منا من يكون ذكره لبعض عيوبه رغبة منه لاصلاحها فالتغيير ،
ومنا من يكون ذكره لعيوبه لمجرد الاعتراف فهو لا ينوي ان يغير بالنهاية ،
ومنا من يكون ذكره لعيوبه لـ كونه يجدها شيئا جميلا ، ولا يهم ~ ..!
فالشخصيات تختلف ، والمقاصد تختلف ، ومدى التأثر والتأثير بالمثل ..
/
سبق وقلت أظني بردي على أخوي المزوحي ،
لمن بينت بإن سماتنا وصفاتنا تتجزأ بين الواضح منها ، والمتقلب ..
في صفات تبان بالفعل ، ولا تحتاج لاعتراف الشخص بها ،
وفي صفات لا تبان إلا لقلة ، وبأحيان أخرى حتى هؤلاء القلة لا يعلمون بها ..!
/
نحن اهني نتكلم عن صفات من غير الافعال ،
لأن الاعتراف بخصوص الافعال مختلف ..
فـ نعم لنا أن نبوح بعيوبنا بقدر حاجتنا ،
فمهمن كان ، على الإنسان بالمثل تنبيه نفسه ،
لكن بشكل ما يضره أكيد ..
الإشكال يكون [ لمن نوصل لنقطة إن في أشيا للأسف المرء ما يفقهها
ولا يعلم بها ، بمعنى إنه يبدي فعل معين مايدري بإنها بتخلف عليه آثار لا تسر ..
كـ مثال : مو كل الناس يدرون بمعنى التأثير الإيحائي ،
ولا كلهم وصلو لمرحلة تمكنهم بتقدير حال النفس ..
حتى أذكر مره بمحاضره على أيام المدرسه ،
راحت صديقتي لعند الدكتور النفسي بعد المحاضره تستشيره بشغله ،
فكل ما كانت تقوله شي يقولها عادي سوي كذا والمفروض كذا ،
وترد تسأل ويرد يجاوب بنفس الاسلوب ، إلين يئست شكلها ،
وبالأخير ما قدرت تقول غير : بس مو كلنا الدكتور "ذكرت اسمه" ..!
بمعنى إن اهو كان يجاوبها أستنادا على شخصيته
وكيف إن يعلم بهذي المسائل ووصل لمرحلة يتحكم فيها بسهوله إن شاء ،
فهو يعلم ما له وما عليه ، وكيف يجب أن يكون الحال ، فهو مخير بعلمه ،
+ يشوف امور كثيره سهله يسيره ، بديهية ، لكنه غفل من إن نفسية
وشخصية السائلة بعيده عما يخص شخصه ..
وبالتالي { لا تُلام على ما لا تدري بأمره ،
وتستحـــق أن تُوجه ..!
:
أبي أتفرع وايد ، بس كل ما نويت اني اختصر بالكلام
اشوفني اتكلم بزياده [ وبالنهاية أحسني ما أوصل الصورة
كامله مثل ما بغيتها ..!
/
بالأخير وباختصار [ برايي المفروض المرء يتخير
استنادا على ما يعلم من أمر شخصه ..
ومن خلال موضوعي هذا حبيت أنبه نفسي وإياكم
إلى تأمل أحوالنا هذه ، والتغيير فيما يستحق التغيير
حتى لا نوصل لمرحلة تقودنا فيها كلماتنا وكلمات الغير لنا ،
إلا للمقصد والدرب اللي حابينه { باقتناع ..
~ .. *
مواقع النشر (المفضلة)