بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~
اعــذروني وبالبند العريض في هذا الموضوع
لأني بـاخذ راحتي بعض الشي
اليـوم وما اعرف كيف تذكرت هالشي ، لكنه خطر على بالي فجأة
تذكرت موقف مريت فيه مع أحد الأشخاص
قبل فترة لا أتذكر تحديدا الوقت ، ولكنه ما يقارب السنة أو أقل بقليل ..
كلمني أحد الأشخـاص عن مغامراته وسوالفه وطيشه ومواقفه الي تدل على ذكاءه وخفة دمه حسب ما يدعي
والأمور الي يعملها بغض النظر عنها إن كانت سيئة أو طيبة ، تصلح أنها تقال للغير أو لا
هل من باب أولى إنها يكتمها في نفسه وما يفضح ذاته أو لا !
تطرق لأمور كثيرة ومغامرات لا تدل إلا على المنكر والخبث وضعف مراقبة الله وقلة الإيمان .. الخ
بصراحة أزعجني كلامه ، وتضايقت في نفسي ، لدرجة إني شكيت في سلامة عقله
طيب يا أخي ، إنت عملت هذي الأمور ، وتراها في نفسك بأنها من باب الدعابة وتوحي بخفة الدم وبالرجولة
وأنك قد تسعد السامعين بإلقاء القصة لهم ووصف أحداث بطولاتك
نسيت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : { كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه } متفق عليه
يا الله ، أين هو من هذا الحديث !
هل من الفتوة والرجولة ان يفخر بما يخطئ فيه ، وهو أحرى أن يستر نفسه لينال العفو من الله
وأنه غافل أن هذا الأمر سيؤدي به إلى استصغار المعاصي والمنكرات واستحقارها ، والإتيان بها أينما وكيف ما شاء !
...
صبرت عليه إلى أن فرغ من كلامه ، وانتظرته ليبوح بما يجول في خاطره لإبراز شجاعته وجرأته
ولكني لم أستطع أن لا أبذل له نصحي .. فـ من استطاع تغيير المنكر بيده فليغيره ومن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان
فما ملكت إلا تقديم النصح له ولم أرجو بنصحي له إلا منفعته والله عليم بذلك
لم يكن نصحي سوى خوف عليه من استحقار واستصغار المعاصي وذهاب الحياء عنه ، فيهلك بها والعياذ بالله
فبذلت له نصحي
وأذكر بأني استخدمت معه الأساليب الطيبة ولكنه يبدو والله أعلم بانه تحسس من هذا الأمر ، بل أفعاله توحي بذلك
يبدو بأنه دارت في رأسه أفكار تقول [ شلك ] بهذا الإنسان ، إنه { معقد }
فقد لاحظت التغيير منه تجاهي ولم أعرف السبب حقيقة ، إلى أن تذكرت هذا الموقف قبيل لحظات ، وتمت حالة ربط الأحداث
والله لا أرجو برسالتي شيئا من عرض الدنيا
بل يسعدني والله أن تصل له رسالتي ويقرأها بتمعن ويصحو بها القلب الغافل
ويعلم حقيقة هذه الآية [ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ]
وأن لا ينخدع بمن يسايروه في دنياه ومغامراته وضحكاته
وأن يصحو من غفلته ويعرف الله حق المعرفة
واسأل الله لي ولكم جميعا الهداية والصلاح والعفاف والتقى
~
والمعذرة
هـيـثـــم
مواقع النشر (المفضلة)