ينمو في جسد الصمت صرخة متمردة على خفقات الروح .. يبيح اغتيال الكلمات وليدة التنهدات الخامدة في ذاته من سنين ..ينمو في ظلام المكان و ينغمس في الأشياء من حوله كأنه يتعمد أن يبقي الذكرى في كل شيء تحتضنه عيانه..
كانت الدنيا ربيعاً جاء بعد أن مات في داخلنا شتاء جاف على الرغم من غزارته،جاء محملاً بحلم وردي، التقيته في يوم كنت قد تكهنت تعاسته، و حكمت على انه سيكون " عادي وممل" لكنه جاء به ،حلم كاد أن يكون حقيقة،يقترب منها ببراعة، يكاد أن يكون ،يحمل بين يديه قصاصة ورق سطر فيها مشاعره .لكنني دائماً تخيلته تعقيداً برتوش مبهمة .. لغزاً استمتع تفكيك غموضه و أفرح بنشوة انتصارحينما أتمكن من ايجاد القطعة المفقودة من لوحته. لكنه جاء بسيطاً بسطحية ..خاوياً ..مكرراً من أشياء لا أملكها .. كان عادة روتينية لقتل الوقت .. وأنا كنت االعنصر المفقود في اللوحة و في الوقت....
------
خنفروش :)
مواقع النشر (المفضلة)