الموضوع اللي طرحته كبير و متشعب ..فأنا بتناول جانب من جوانبه وهو مشكلة سيادة اللغة الانجليزية على أغلب التخصصات في الوقت الحالي ..واللي شخصياً ما أعتقد انها شي سلبي تماماً ولا إيجابي تماماً ..

أنا حسيت بمدى فداحة الموضوع يوم بديت أتدرب في المستشفى .. لأن الطب يُدرس عدنا باللغة الانجليزية فكل كلامنا بين بعض و تدريبنا على الحوار مع المرضى يكون بنفس اللغة..الغريب انهم ولا مرة دربونا كيف نكلم المرضى بلغتنا نحن .. !يمكن البعض يعتقد المسألة بسيطة جداً.. مجرد انك تحول الكلام اللي تدربت اتقوله بالانجليزي في الكلية للعربي ..بهالبساطة وبس.. و انا كنت اتحرى المسألة جي لفترة ..لكن شخصياً ويوم انحطيت في الموقف وبدينا نقابل مرضى عرب ..حسيت ان في مفردات بالانجليزي مب قادرة أترجمها للعربي :/ و مب روحي بس .. ..شريحة كبيرة من البنات اللي وياي كانت عندهم نفس المشكلة .. وفي أول مرة تمينا نخبص عربي و انجليزي و طبعاً ها الشي ما يريح المريض أبداً .. خاصة المواطنين ..وما ادري بعد سبحان الله احساس الكلمة و انت تقولها بالعربي غير عن يوم تقولها بالانجليزي :/
بس عقب يوم استفسرنا و خبرناهم عن المشكلة قالوا ان هذا الواقع ..ان كل شي المفروض يُدرس باللغة الانجليزية و مسألة الترجمة و غيرها المفروض تكون جهد شخصي .

اللي حابة اقوله من هاي القصة الطويلة كلها ..إن الواحد يبدى بنفسه .. يعني في مثالي .. صح اللغة الانجليزية صارت هي لغة التدريس في أغلب التخصصات و لغة التعامل في بعض مجالات الشغل ..لكن هذا ما يمنع الواحد من انه يحافظ عليها بنفسه.. الواحد ممكن يغير واقعه بنفسه ..يعني اهتمامه بلغته يكون جهد شخصي منه ..هو يحاول انه يوسع قراءاته في مجال لغته و ما ينسى قواعدها مثلاً ..الخ
..واذا في حالة الأهل واللي انا في نظري انهم المعنيين بشكل أكبر في هالشي ؛لأنك لو أسست الطفل على انه يهتم بلغته ها الشي بينمو معاه .. فـ هم ممكن يشجعون عيالهم على انتقاء كتب عربية إلى جانب الانجليزية و غيرها وغيرها من الطرق..

وبهالطريقة نحن ما بنكون حلينا المشكلة كلها ..بس على الأقل ساهمنا في التغيير بشكل غير مباشر ..