افكار مبعثرة خطها قلمي المتواضع وانا في حيرة والم على الحال التي نعيشها مهمشين لا لغة ولا هوية ولا تراث
" أين المصير ؟! "
لهاثنا وراء الحضارة الغربية لمواكبة ركب التطور يدك أعمدة حضارتنا جاعلاً منا غرباء حيثما كنا فلن ترضى بنا حضارتهم ولن نستطيع نبش حضارتنا بعد فوات الأوان.
أنا لا أنادي إلا الانعزال والاكتفاء بالحياة البسيطة الزهيدة ولكني أنادي إلى التطور الذي يسعى إلى سمو حضارتنا وليس من أجل تجاهلها لأنها لم تعد في الصدارة متحججين بأنا دولة نامية بحاجة إلى الدول المتقدمة .
وخير برهان على ما أقول كل من فرنسا و ألمانيا ، لديهم تعصب للغتهم وحب لأصل هويتهم مع ذلك تعلموا وأصبحوا من الدول الكبرى. المثال الكبير على ما أنادي عليه هو اللغة الإنجليزي بحد ذاتها فأصحابها كانوا لا يفقهون شيئا ، تعرفوا على الصابون خلال الحملات الصليبية ! وكانوا في حيرة من المرأة أهي مخلوق حيواني أم إنسان ! ، لكنهم أخذوا العلم من أصحاب الصدارة آنذاك أجدادي و أجدادك تعلموا ونسخوا ولم ينسوا لغتهم تطوروا ورفعوا من قيمة لغتهم فأصبحت الأولى عالمياً وارتقت حضاراتهم.
قال لويس روخاس : احذروا يا عرب، يا مسلمون أن تخلطوا تصوراتكم بالتصورات الغربية، فأنتم أهل حضارة عريقة لها مقومات لا تملكها حضارتنا، لا تتطلعوا إلى الحضارة الغربية تطلع المجد لها ، إنها ستبلى.
أعذار واهية ... كلها أعذار
لا عولمة ... لا عالمية
نحن أضعنا عقولنا حالها من حال القيم والمبادئ التي رمى البعض بها عرض الحائط منادين بالتطور والرقي والحرية ... حرية عندما يهتك عرض ابنتك حبيبها وعشيقها الذي يتلوه آخر بحجة البحث عن الأفضل هكذا حتى تصبح أما ً لاثنين تفكر بالزواج وعندما ترزق بالخامس تتزوج وتفاوض محامي الطلاق لتضمن مستقبل فلذات كبدها هذا إن احتفظت بهم من نصف ما يملك زوجها، نعم حرية لكل ساذج مغفل عربي سخيف يؤمن بأن حياة الغرب هي الحياة المثلى ...
جعلناهم قدوة لنا ومثلا ً أعلى أصبحنا أعمى يقوده بصير يورث الكلاب ويزوجها لجنس البشر ! خير للأعمى أن تدهسه سيارة أو يقع في حفرة من أن يقوده مبصر كهذا، لا أنكر رقي بعض جوانب حياتهم ولكن عد لجذورها تجد أنا نحن مصدر هذا الرقي و التطور ولكنا تخلينا وتكاسلنا عن المضي في درب الحضارة هكذا حتى أكملوا دربنا فأصبحنا نلهث ورائهم ... للقدر سخرية تبكي وتضحك .
جعلنا التراث الإسلامي أساس الحضارات أنقاضا ً يقصدها السياح باختلاف مقاصدهم، أصبحنا نلهث وراء علم غربي كان أساسه نحن .
يقول فيرجيل جيورجيو : " للمرأة عند العربي مكانة لا يحظى بها أي شيء آخر هي البساتين والأزهار، والفواكه والأنهار، هي ينابيع الربيع وعطر الأزهار، المرأة عند العربي هي كل جمال و روائع الكون" .
ومازالت المرأة العربية تبحث عن الحرية متهمة الرجل العربي بالتخلف وتنادي بحياة المرأة الغربية المتحضرة التي جعلت منها سلعة ، لا أدري إذا كانت المرأة العربية تحلم بأن تكون سلعة ؟!
نظرة الكثير بأنا في مؤخرة ركب التطور والحضارة لأنا دولة نامية وسنبقى هكذا نتعلم بلغة أخرى بل ونتخاطب فيما بيننا بهذه اللغة الدخيلة، صانعو القرار ليسوا من بني جلدنا الأسمر العربي وهكذا سنبقى إلى أبد الآبدين نلحق بهم لانا لا نستطيع أن نصل إليهم في الصدارة ، وما أنادي إليه هي نظرة فيها أمل و إيجابية لنلحق بهم ونتعلم منهم ونأخذ من علمهم وفي نفس الوقت نقوي جذورنا و قيمنا الأصيلة هكذا حتى نلحق بهم ونسبقهم ونكون في الصدارة كعادة الحضارة الإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة ل " ولد الشحوح"
واللي بيرد بكلمة يسلمووو ع الموضوع لا يتعب عمره ويرد " احس اني دفش ! "
ابا نقاش وحوار وما اباه يقتصر على مشكلة اللغة فالتراث والقيم كذلك هي في اندثار.
دمتم سالمين
مواقع النشر (المفضلة)