بسـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا الكريم ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وأصحابه الأخيار ومن استن بسنته واتبع هديه إلى يوم الدين ، اما بعد:
في هذا القسم ، والذي تعودنا به دائمـا ً أن نستهل مجلتنـا ، سنتناول فقرات إيمانية متنوعة
خواطر إيمانية ، وحكم ومواعظ من أفواه أنبيائنا وعلماءنا ، ومن نفحات إنشادية وأعمال إبداعية
~ خــاطـرة إيمانيــة ~
وتوبوا إلى الله جميعا
كم نحن بحاجة إلى الراحة والطمأنينة .. !
وكم أرهقتنا ذنوبنا وخطايانا .. !
وكم أوجعنا التقصير والتفريط .. !
وكم وسوس لنا الشيطان وأغوانا .. !
وكم غفلنا عن لحظة الفراق .. !
كم نرى ونسمع عن أحياء أصبحوا أمواتا .. !
كم غفلنا عن ساعة اللقاء بـ ربنا .. !
كم غفلنـا عن ظلمة القبر ووحشته .. !
ألم يأن لنا أن نتوب .. ؟
ألم يأن لقلوبنا أن تخشع وأن تندم على ما فاتها .. !
ألم يأن لآذاننا وأفواهنا أن تكرس لهذا الدين .. !
أخي الحبيب .. إختي العزيزة
هل تضمن نفسك وعمرك أن يطال به لكي تفيق من غفلتك .. !
أم أنك تنتظر الروح أن تبلغ الحلقوم لتتذكر تفريطك وتقصيرك في دنياك الفانية
اعمل لدار غذا ً رضوان خازنها --- والجار أحمد والرحمن بانيها
قصـورها ذهب والمسك طينتها --- والزعفران حشيش نابت فيها
هل تفكرت في أهوال يوم القيامة .. !
هل ذكرت الله وعرفته حق المعرفة .. !
هل اعتبرت واتعضت وصدقت بأن الساعة قد اقتربت ؟
ألا ترى علاماتها الصغرى وقد ظهرت جميعها .. !
هل تنتظر خروج الشمس من مغربها كي تتوب يوم لا ينفع فيه ندم ولا توبة .. !
تب أيها العبد ، تب إلى الله ، وأنب إليه بالدعاء والخضوع والاستغفار في كل وقت وحين
اجعل لسانك رطبا ً بذكر لله تعالى فتـوفق في خاتمتك بأن يكون آخر كلامك هو ذكر الله تعالى
اهجر الأغاني والمجون واماكن الفتن والمغريات
عش في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل ، فقد قال صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء
أنت ِ أيتها الأخت الفاضلة
عودي إلى الله حق العودة والإنابة
فقد توعد رسولنا الكريم النساء بأنهن أكثر أهل النار
فاستغفري الله وتوبي إليه ، واتركي ما يغضب الرب ، وبهتك الستر
تفقهي في دينك حتى لا تقعي في الشبهة والحرام ، لا تتساهلي في حقوق لله تعالى حتى لا تصابي في دينك
أكثروا من هذا الدعاء
{ اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك }
{ اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني }
لازموا التوبة والاستغفار
عليكم بأذكار الصباح والمساء
لا تهجروا وردكم اليومي من تلاوة القرآن
عليكم بـ صلاة الوتر من الليل
حافظوا على السنن الرواتب والمؤكدة
أكثروا من صيام التطوع ، فإنه من صام يوما لله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ً
ستشعرون براحة ، وستلحظون التغير الذي سوف يطرأ عليكم
واسأل الله لي ولكم جميعا جنة الفردوس الأعلى وكل عمل يقربنا لها
انتهى
~ فقـرة الحـكم والمواعظ ~
- بعض ما جاء عن نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
خير من الخير معطيه ، وشر من الشر فاعله
كرم الرجل دينه ، ومرؤته عقله ، وحسبه خلقه
ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس
أثقل ما يوضع في الميزان ، الخلق الحسن
إن لكل دين خلقا ، وخلق الإسلام الحياء
- بعض ما جاء عن نبينا عيسى عليه السلام
لا تتكلموا بالحكمة عند الجهال ، فتظلموها
ولا تمنعوها أهلها ، فتظلموهم
إن الجسد إذا صلح ، كفاه القليل من الطعام
وان القلب إذا صلح ، كفاه القليل من الحكمة
ادخلوا الباب الضيق ، فان الباب والطريق إلى الهلكة عريضان والذين يسلكونهما كثير ،
وما أضيق الطريق والباب الذين يبلغان الحياة والذين يسلكونهما قليل
- ما جاء عن لقمـان الحكيــم
من رحم يرحم ، ومن يقل الخير يسلم ، ومن يقل الشر يأثم ، ومن لم يملك لسانه يندم
أمر لا تدرى متى يلقاك ، استعد له قبل أن يفاجئك
أن تكون اخرس عاقلا خير من أن تكون نطوقا جهولا
لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ، ولا الشجاع إلا عند الحرب ، ولا تعرف أخاك إلا عند الحاجة إليه
لا تتعلم العلم لتباهى به العلماء ، وتمارى به السفهاء ، وترائي به في المجالس
- ما قيل في محاسبة النفس
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم يوم القيامة، وتَزيّنوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ).
وورد عن الحسن أنه قال: ( أيسر الناس حساباً يوم القيامة الذين يحاسبون أنفسهم لله عز وجل في الدنيا، فوقفوا عند همومهم وأعمالهم، فإن كان الذي هموا به لله عز وجل مضوا فيه، وإن كان عليهم أمسكوا ).
وقال: ( وإنما يثقُلُ الحسابُ يوم القيامة على الذين جازفوا الأمور في الدنيا، واتخذوها على غير محاسبة فوجدوا الله عز وجل قد أحصى عليهم مثاقيل الذر، ثم قرأ: { يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } ).
ستندم ان رحلت بغير [ زاد ]
وتشقى اذا يناديك المنادي
ولا تفرح بمال تقتنيه
فإنك ~منكوس ~ المراد
فتب عما جنيت وانت حي
وكن متيقضا قبل ~ الرقاد ~
اترضى ان تكون رفيق قوم
لهم زاد ~ وانت ~ بغير زاد
انتهى
يتبـــع //





رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)