السبب الرابع
إترك المستقبل حتى يأتي
قال الله تعالي ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) صدق الله العظيم ، لاتستبق الاحداث ، أتريد إجهاض الحمل قبل تمامه
وقطف الثمرة قبل النضج ، إن غدا مفقود لا حقيقة له ، فليس له وجود ولا طعم ولا لون ، فلماذا نشغل أنفسنا بع ،
ونتوجس من مصائبه ونهتم لحوادثه ، ونتوقع كوارثه ، ولاندري هل يحال بيننا وبينه ، أو نلقاه ، فإذا هو سرور وحبور ، المهم
إن في عالم الغيب لم يصل إلى الارض بعد ، إن ع لينا أن نعبر جسرا حتى نأتيه ، ومن يدري ؟ لعلنـا لانقف قبل وصولنا
الجسر ، أو لعل الجسر ينهار قبل وصولنا ، وربما وصلنا الجسر ومررنـا عليه بسـلام .
إن إعطاء الذهن مسـاحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقعه ممقوت شرعا
لانه طول أمل ومذموم عقلا لانه مصارعة للظل ،
مواقع النشر (المفضلة)