مرحلة طفولتي كانت مختلفه .. قضيتها في الخارج اتحدث الانجليزيه كـ اول لغه لي!...
كان ذلك امر محتم ،كان مجتمعي غربي!
اتذكر نهله ذات الشعر المجعد بلغتها الانجليزيه المائله للكنه المصريه!
كنا دائما نلتقي خلال احياء الشعائر الدينيه مثل المسيحيه صباح كل يوم في المدرسه! حيث كان هذا الطقس اجباري لكل المنتسبين لتلك المدرسه!
لا اتذكر اشياء كثيره سوى اننا كنا طفلتين قليلتين الصبر .. كنا في عمر صغير جدا لم نكن نعي معنى هذه الشعائر اذ كنا نتبادل التعليقات والنظرات والضحكات كل يوم نرى بعضنا فيه!
يا سبحان الله! صحيح عندما كنا في ذلك العمر كنا كـباقي الاطفال لا ندرك قضية الاختلاف في الجنسيات والاديان! ولكننا كنا الوحيدتين اللتان كانتا تثيران الضجه وكان ذلك يثير ثائره الغضب لدى معلمات الفصل و القديس و الاخرين خلال احياء هذه الطقوس!
لا اعرف الكثير عن نهله الان غير اني قرات عنها في احدى المجلات الاجنبيه في قسم المشاهير انها اوقفت بتهمة السياقه وهي ثمله. هي قريبه من قرائب محمد الفائد. نعم اقصد رجل الاعمال المعروف!
بعد كل هالسنوات اقرا خبرا عنها في مجلة المشاهير. فعلا الدنيا صغيره.
بعيدا عن نهله..
عندما عدنا انا واسرتي لدولتي الغاليه " الامارات العربيه المتحده"
لم اكن سوا تلك الطفله التي تهرع بها امها وجدتها الى المستشفى للمبيت في قسم العنايه الخاصه كلما سافر عنا ابي للتجاره والعمل في الخارج.
عشت سنوات من طفولتي وانا على هذه الحال.
الكل يرعاني بعينيه قبل كل شيئ!
نعم كنت متعلقه كثيرا بابي لدرجة ان صحتي تتاثر بغيابه من كثر تعلقي به
في طفولتي كما ذكرت سابقا كنت طفله تمرض كثيرا وكانت جدتي ترعاني بكل حرص، ذات مره مرضت كثيرا وعجز الاطباء عن شفائي وكانت جدتي تلح باخراجي من المستشفى والبقاء عندنها في المنزل لتداويني شخصيا ولكنهم لم ياذنوا بذلك.
فاتفقت هي وخالي من دون علم من امي بالهروب بي الى المنزل. نجحت الخطه ولكن جدتي المسكينه وقعت على الارض وهي تحملني هاربة من عيون العاملين في المستشفى.
لم يحدث شيء الحمدلله سهرت علي الليالي وفعلا شفيت وهي ترعاني باسبوع ..... ولكني لن انسى انها وقعت وهي في تلك السن فقد لترعاني بنفسها. - فديتها!
هناك الكثير من الحكايا لتقال ولكني اخترت هذه بالتحديد لان بعد 21 سنه ما زال خالي يردد هذه الحادثه كثيرا!
جدتي التي اتحدث عنها ربتني ورعتني اذ انها لم تكن كسائر الجدات .. جدتي كانت في بداية شبابها مطوّعه تعلم القران | وعندها الكثيييير من العلوم و الحكايات .. كان ابيها على عكس كل الاباء الاوليون.. كان يشجعها على الـ قراءه والعلوم والحساب لانها ابنة النوخذه الوحيده.
منذ فترة مرضت جدتي كثيرا ... لا ادري كيف اعبر عما اريد البوح به لكم .. ولكن نفسي خانت نفسي ذلك اليوم! نعم خنت نفسي
لم اراها قط في هكذا موقف كانت تبكي عيناي بحرقه لازلت اشعر بها! لأني لم استطع القاء التحيه عليها ....
انها الان الرابعه والربع فجرا وكلنا في المنزل لا نستطيع النوم ..
جدتي ادخلت اليوم غرفة العمليات -
جدتي انسانه صالحه جدا... يارب اشفيها :"(
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)