<font color='#000080'><P align=center>انامل قبل أن أرد على مداخلتك دعيني أهمس لك بصوت عالي لأقول:
أن بعض الاقلام تفرض على القارىء احترامها دوما وأبدا فهي دائما تكتب بحس وعاطفه وضمير وتأسرك بجمالية وعذوبة ماتخطه تحاكي فينا الوجدان الإنسان بكل ما يمتلك من جوارح ودائما ما تثير على الشفاه أبتسامه بلهاء دلالة التعجب والإعجاب لما تخطه هذه الاقلام وحقيقة أختي الكريمة أنت تملكين أحد هذه الاقلام والتي دائما ما تجعل الطرف الآخر في حالة من الذهول والأعجاب والله من وراء القصد وكم يشرفني حقيقة أن أرى مثل هذا القلم في مداخله لطرح متواضع مثل ماطرحته
كثيرا من الاحيان سيدتي وجدت نفسي ذاك الانسان الجامد المتبلد الأحساس والمشاعر قليل الادراك أو غير عابء ولكنني حين رأيت مارأيت كسر في داخلي الجليد وتحطمت صورت ذاك المزهو وأستعدت قليلا من إنسانيتي أمعنت النظر قليلا أو تمعنت ( فلا فرق ) في هذا البؤس الذي يمشي على الأرض وأستبدل معالم الوجوه ليحل محلهاو قرأءة معالم ماضي مر وصعب ومستقبل أسود في فئة من البشر تستجدي الحياة ولم تذق يوما طعم الحياة
سيدتي معادله صعبه
كيف أنني أمارس كامل إنسانيتي
وأنا مجرد من الشعور الإنساني
وأرى بشر تمارس عليهم أبشع صور
اللإنسانيه
وهم لا زالوا يبحثون في ضمير الإنسانية
عن لمسة
الكفاح القناعه والامل هناك ليست مجرد كلمات فارغه نتشدق بها نحن بين الحين والآخر أو مجرد رمزيات لأخلاقيات عرفناها ككلمات تعلمناها في درس من دروس التعبير والإنشاء لا بل واقع يعيشه كل من هم هناك مشهد الحرمان والفقر اصبح كالرقم الصعب أو رمز يذكرنا بإنسانيتنا الغائبه في عالم إستهلاكي كل مافيه خاضع للمساومه وعمليات البيع والشراء سعادة مصنعه وحياة مستعارة كل مافيها غير حقيقي هناك حيث الجميع متساوون فالكل مهموم والكل حزين والكل شقي ولم أجد أحد هناك يعيش حالة الضد لكل تلك المشاعر التي تتفق على غرس نصل الألم واليأس في صدور تلك الفئة
أعذريني أختي قد أكون أستهلاكي في بعض عباراتي وهذا طبيعي فالإنسان أبن بيئته وكم خجلت من نفسي حين أدركت أن إستهلاكيتي طاغيه علي حتى أنني قولبت من يعانون البؤس والحرمان في قالب فئة فقد أختصرت كل مسافات المعاناة الشاسعة والألم وأقسى درجات الحرمان لأحوله لمحتصر ( فئة من البشر)
استهلاكي بطبعي
للأسف </P></font>
مواقع النشر (المفضلة)