خــارج الــزمــن ..!!

[نساي]

لا أدري ..

ستبقى أحلام وأمال متكسرة حين تتذوق اللوعة .. حزن كانت .. فراق كانت .. جفاء كانت ..
غدر كانت .. أيما تكون ستبقى متكسرة وستترك فجوة كبيرة .. ولكن هناك في زمن غير الزمان ..
تصبح نورانية .. كنيزك يبرق في سماء العتم .. ولكن لا نستطيع نحن الوصول إلى ذاك الزمان .. وسنبقى أسرى هذه الأغلال .. هل سنتحرر لا أدري ...

شوق القلوب تشرفت بمرورك الكريم

لا أدري..

أثارت في نفسي سؤال ومن ثم تساؤلات عدة لأنتهي
على حقيقة مفادها أنني لا أدري ..
ولكنني على يقين من شيء واحد فقط
وهو أنني سأظل لا أدري أو أعلم فكلاهما سيان
حتى يأتيني اليقين ...

وحي القلم تشرفت بمرورك الكريم ..


لا أدري..

على رصيف لا أدري .. ثُرت يوماً فألتمست ناراً ..
قلت لعلي أتي بها بخبر .. ولكنه رمادا عدت به ..

حلم الطفولة تشرفت بمرورك الكريم ..



لا أدري ..

هل لا تزال أنا تعيش في الماضي .. يُقال أن الماضي جميل ففيه أنا لا مسؤولة
تعيش بحرية وتلهو بحرية حتى أنا كانت لا تنام من فرط ما بها من الجموح ..

لا أدري ..

أم هي على ذكرى ذاك الصباح الجميل حين كان تغريد العصافير فيه صداح
حتى أنها أحست حينها أنها تغرد معهم وتلهو بقطرات الندى على الورود ..

لا أدري ..

تبقى المسافة بعيدة والطريق موحشة في وادي الذكريات..
وتبقى أنا حلم يموت تحت الأقدام وفي الظلام ..
ولذلك أطفأتُ شمعة أنا ومعها قلب أنا ..

لا أدري ..

ولكنه الحرف ..
يأبى أنا تنمحي أنا ..
يغمرها بماء الحروف فلا يجف خاطرها ..
هو الحرف ..
كم هو سافر ومجرم ..
يلامس أنا بلا أستحياء ..
يلاطفها ..
يداعب رقرقات قلبها ..
يريد لذاك القلب أن ينبض ..

لا أدري ..

ولكنه لا يريدها هنا.. في هذا الزمن .. يريدها في زمن طفولي .. زمن مضى آتي ..

( سكون ) أعياني قلمك وهناك حرف في خضم حروفك أستعنت بنازك لأرد عليه ..

وفيم أتينا ؟ يسائلنا البحر : ماذا نريد ؟
وتلحقنا عربات الرياح وتبقى تعيد
تعيد السؤال
ولا ردّ إلا خطوط الملال
على صمت أوجهنا في الليالي الطوال
نفرّ وتدركنا من جديد

ويسألنا الأفق أين نسافر ؟ أين نسير ؟
ومن أيّ شيء هربنا ؟ وفيم ؟ لأي مصير ؟
وفي صمتنا
قلوب تدقّ , ووقع المنى
على يأسنا فرح لا يطاق فهيّا بنا
لنبحث عن جرح حزن صغير

نازك الملائكة ..

سكون تشرفت بمرورك الكريم ..