http://download.media.islamway.com/several/173/16.mp3




حكاية الدب



روى أولوا الأخبار عن رجل سيار

أبصر في صحراء فسيحة الأرجاء

دباً عظيما موثقا في سرحة معلقا

يعوي عواء الكلب من شدة وكرب


فأدركته الشفقة عليه حتى أطلقه

وحله من قيده لأمنه من كيده


ونام تحت الشجرة منام من قد أضجره

طول الطريق والسفر فنام من فرط الضجر

فجاء ذاك الدب عن وجهه يدب

فقال هذا الخل جفاه لا يحل

أنقذني من أسري وفك قيد عسري

فحقه أن أرصده من كل سوء قصده

فأقبلت ذبابة ترن كالربابة

فوقعت لحينه على شِفار عينه

فجاش غيظ الدب وقال لا وربي

لا أدع الذبابا يسيمه عذابا

فأسرع الدبيبا لصخرة قريبه


فقلها وأقبلا يسعى إليه عجلا

حتى إذا حاذاه صك بها محذاه

ليقتل الذبابة قتلاً بلا إرابه

فرض منه الرأسا وفرق الأضراسا

وأهلك الخليلا بفعله الجميلا

فهذه الرواية تنهى عن الغواية

في طلب الصداقة عند أولي الحماقة


إذ كان فعل الدب هذا لفرط الحب

وجاء في الصحيح نقلاً عن المسيح

عالجت كل أكمه وأبرص مشوه

لكنني لم أطق قط علاج الأحمق



السالفة و ما فيها


ان صاحبنا مسافر و حب يرتاح تحت ظل شجرة


ويشوف دب مربوط في شجرة فاشفق عليه


و فتح الحبل و خل حال سبيله


و رقد الريال


و تيي ذبابة و تحوم فوق راسه


و ماعرف يرقد و هو مرتاح


و يي الدب على اساس يساعده و يجتل الذبابه


ويشل صخرة و يحذفها على راس المسكين


و مات مكانه


وهذي نتيجة من يصاحب الاحمق



دمتم بوود


عكس قانونه