استسمحــكــم عــذراً في بادئ الأمــر على هــذا التــأخيـــر ، وربمـــا وُجـــدت الأســبـــاب ولربمـــا أنســـاني الزمــن أن ارجـــع من هــذه البـــوابـــة ,,
قرأت من جــديـــد ما كــُــنــت قــد كتبــتـــه ، وما كـــان قلــبــي قــد نزفـــه ، ومازال ينــزفـــه ، ففــي كــل مرة أمــرُ من خلال مــوضـــوع ( الستـــر ) أو قصـــة ( الستـــر ) أو قضيـــة ( الستـــر ) يزداد الجـــرح مســـاحـــة ولا أعتقـــد بــأن هذا الـــجــرح سيــبــرأ في الأعــوام القـــادمـــــة ’’
قــد يــجـــد البعــض منـــكــم ، أو يـــلاحـــظ أن هذا المــوضـــوع أخــذ أبعـــاداً كثيـــرة ، أبــعــاد حاولت أن أتخيلهــا أو أن ارســـم ملامحهــــا ، حاولت أن أعيـــش موقف كثــيـــر من أبنـــاء وطنــي الفـاضــل ( والذي أستحــي أن أقـــول لأيٍ من كــان أن في بـــلادي الإمـــارات من هـــم بمثـــل حال هذه العائلــــة )
لعلي أستــطيــع أن أضيـــف شيءً هنـــا ، أن هذا المــوضــوع أخــذ ما يــقــارب السنتيـــن ، ليـــس من حيــث الكــتـــابــة ، فكمـــا تشــاهدون بأن محتواه جداً صغيـــر ولكن في قلبــي جداً كبيـــر ، أخذ لــه سنتيــن حتـــى أستــطيـــع أن اكتـــب مثل هذا الســيــناريــو ، أو أن ارســـم ملامح الشخصيــة بدقــة أكثـــر ,, حتى أتمالك نفسي وأن أنزف ؛؛
ما أثـــارنــي ، حملات التبــّــرع الخيــريــة من قبـــل مؤسســــاتنـــا المحترمـــة ، أو حملات التبـّــرع والتي لا تــأتي في أغلبهـــا إلا نفــاقــاً وزوراً ، ينتظرون صاحــب القــرار أو من يمتلك السلطــة ليعــلــن عن مثل هذه الحمـــلات ، فتراهم يسارعون للمؤسســـات ( الإعلاميـــة ) بأنهم قــد تبــرعوا ولابـــد من أن يــــُعــلن عن هذا الخبــــر ,, سبـــحــــان الله
ما أثــارني أكثــر من هـــذا ، هو برنامج يــُــبــث في ( إذاعــة نـــور دبـــي ) وإن لم تخنــي الذاكرة بأن هناك برنامج آخر كان يـــُبــث في ( إذاعــة قرآن الشارقــة ) في شهر رمضــان الكريــم من كــل سنــــة ، برنامج تسمـــع فيـــه ما يـــُدمــي القلـــوب ، وتستحــي أن تسمــتعـــه الآذان ، بل ويرفضـــه العقــل ، بأن هناك فئــة ليــست بالقليلة من مواطني دولة الإمارات العربيــة المتحـــدة ، من يتصل ويبكي على الهواء لكي يجد له ما يســـد جوع عائلــتـــه وليس لكي يترفـّــه بالحيــــاااااة كما نفعل ويفعلون
أكثـــر ما كان يألمنــي ويبكــيــني في نفــس الوقـــت ، هو اتصالات النســـاء ، مواطنات من بلــدي يبكيــن على الهواء ويشكيــن سوء حالتهــم وتدهور مستقبل أبــنـــاءهــــم ، بل ويلجؤون للقمامـــة!!!
عذاري ، تســقــي البعيــــد واتخلــي القـــريب
اسمحوا لي على تلك الكلمات ولكنها حقيقــــة
واسمحوا لي مره أخــرى بأني لا أستــطيـــع المواصلــــة
كحالي عندما كنت أقــود الســيــارة وأسمع تلك الإذاعات وأسمــع تلك الصرخــــات ، فلابد لــي من التوقــف حتى امســح الدموع لكي أتمكن من مواصلــة الطريـــق للمنــــزل
وياليتهــا دموع عينـيــة فقـــط !!
بقلمي
مواقع النشر (المفضلة)