هــزايــم ،،،
لي صديقة .. عاشت نفس الفصول ..
بغبــاء الأنثــى .. انساقت نحو قدر ظنته قدرهـا ..
تصوري ،، وُصمت أنها أكبر معقدة .. رغم بســاطة أحلامهـا !! هي ما أرادت سوى أن تحيـا حياة طبيعية .. طبيعية فقط .. بيت صغير .. يظلله حب أثير .. و طفل .. يملأ دنياها عبير .. ليس إلا .. تصوري ؟!!
حلمت برجل قلب و قــالب .. رجل قوله يوازي فعله و لا يناقضه .. رجل يشعرها قربه بالأمـان .. رجل تتكىء على كتفه حين تخونها الدنيا .. رجل يكون عضيدها .. قوتهــا .. وملاذهـــا ..
وهو ما كان سوى طيف تسيطر عليه أمه .. تتحكم به أهوائها و رغباتها .. حتى حين كانت رغبتها أن يمنح لقب مطلقة لأنثى مافعلت سوى أنها تخلت عن حقوقها على مضض ..وكلها رغبة لإرضاءه ونيل بعض بعض حبه .. تصـــــــــوري!!
صديقتي هذه من غباءها .. أخفت الموضوع عن أهلها وعنا أشهر .. تصنعت السعادة بسخاء .. تصنعت الضحكة بجبروت ..كانت ممثلة .. ممثلة بارعة جدا .. أخفت عنا مايحدث أملا في تطور ما .. وكنت أشعرها قريبة من الله جدا .. وتبتسم .. دووووما تبتسم .. !!!! تصـــــــوري ؟!!
وحين استنفذ بياضها و طيبتها حتى آخر رمق تملكه .. حين عادت إلى رشدها .. حين أيقنت أنها في اختبار صبر مرير .. لترضى بواقع سيفرضه غدا مجتمعها عليها .. حين تأقلمت مع نفسها و اللقب .. حين عرفت أنه لا مفر .. و لا أمــل .. و لا صواب .. سوى أن تعلنها صريحة .. "" هــذا الرجل لا يصلح زوجا لي .. على الأقل لي أنــــا " ...
أعلنتها لأهلها وشرحت كل الأسباب التي تجمعت فوق قلبها طوال شهور كانت فيها زوجته على ورق .. فلا حقوق و لا معاملة و لا أمان شعرت به قربه .. "حرمني السعادة" ..كانت كل يوم ترددهــــا .. تصــوري !!
صديقتـــــــــي ،، يحبهــا الله جــدا .. جدا ........
ففتح عينيهــا قبل أن تقع في فخه .. ومهد لهـا كل السبل و الأسباب لتركــه .. ومنحهــا صبرا غريبــا .. وعمـــرة أعتقت روحهــا مما رزحت تحته طوال أشهر .. لتعـود مختلفة .. لتعود كما عهدناها دومـا .. متفائلة .. مبتسمة .. مقبلة على حياة و تنتظر الأجمــل ..و دوما تردد "" إن الله يحبني جدا "" و أصدقها .. الآن حقا أصدقهـــا .. تصوري !! .....
كان درسـا قاسيا عليها .. وماتزال صديقتي تتعافى .. و تبتسم .. دووووما تبتسم .. تصوري !!
مواقع النشر (المفضلة)