مقال اعجبني .. فنقلته لكم .. !
مواطن يعبر عن رأيه بالإيميل خوفا من العقاب
إمارتي الغالية .. وداعاً .. فلم تعُـدِ لنا
نعم إنني لأودع إسلاماً لم يعد له مكان وتقاليد لم تعد مذكورة وعادات أصبحت غير مألوفة وقِـيَـم باتت في سباتٍ عميق وشعب مسلوب لا يعرف أن يقول 'لا
بلدي؛ تعايشنا معك كل الآلام .. وتفاقمت الوفود من كل حدبٍ وصوب تهل علينا كأمطارٍ غزيرة .. لذلك؛ أرى أن الله عاقبنا وحرمنا لذة زخات المطر الحقيقية .. ونرى هنا بيت دعارة وهناك قضية مخدرات وخلف السور حالة اغتصاب وأمام الأعين جريمة قتل .. ألم يَحِن الوقت لنعالج موضوع الوفود التي لا أهمية لها هنا بيننا مما يؤدي لوجود كل ما ذكرت من عاهات وبصمات عار على أرض إمارتي الحبيبة ؟؟ ألم تَحِن الساعة لفتح الحديث عن 'غلق' باب الوفود !! ألم تأتِ بعد لحظة حسم الموقف وتفتيش العمالة التي نجدها مرميةً هنا وهناك وسبباً في خراب هذا البلد ؟؟
هذه هي الحقيقة التي يجهلها البعض ويعلمها البعض الآخر ولكنه يتجاهلها لأنه وللأسف الشديد لا يستطيع أن يحرك ساكناً
أصبحت أرضي لغيري .. مواطن في بلدي بالاسم فقط .. وتلك حقوقنا (الظاهرة) فقط لتجعلنا نسكت ونغض النظر عن باقي الحقوق (الخفية) والتي أصبحت شيئاً ظاهراً كوضح الشمس
ارتفعت أسعار البترول ولم ننطق ببنت شفة ولكننا حاربناهم عن طريق المنتديات والكاريكاتيرات والمناقشات العامة في كل مجموعة .. فقط لا غير .. هل سمع أحدهم إلينا ؟؟ هل التفت أحدهم لحواراتنا ليوقف هذه المهزلة ؟؟ بالطبع لا .. فلا حياة لمن تنادي ..
وما يزيدني تعجباً الازدحام الغريب الذي تشهده شوارع دبي يومياً .. حيث كان سابقاً موضوع السيارة شيء صعب على الجميع نوعاً ما .. فالآسيوي يملك سيارة واحدة عادية يحمل فيها زوجته وولديه وابنته للمدرسة ويذهب في طريقه للعمل .. أما اليوم فقد تجد كل فرد من أفراد أسرة هذا الآسيوي يملك سيارةً خاصةً به بغض النظر عن نوعها وثمنها المهم سيارة والسلام .. فكيف لا نشتكي الازدحام ورُخص السواقة تتقدم على طبقٍ من ذهب لكل من هب و دب !!!
يا أصحاب القوانين ذات اللوحات الخضراء المعلقة في شوارعنا !! نعم توجد شروط وقوانين ومخالفات وغرامات .. ولكنني لا أرى أي تطبيق لها والدليل التزاحم الذي نعيشه يوماً بيوم ..
دخلنا مواقع عدة وصوتنا ضد أن نتشبه باليهود وآخترنا أن تبقى إجازة نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة ولكن . . . . أكرر؛ لا حياة لمن تنادي .. وها نحن قد تشبهنا باليهود .. نلاحظ بأن معظم الدول العربية تقلد الأجانب في إجازة نهاية الأسبوع فقط لضمان عدم تأخر المعاملات المتبادلة بين الدول .. ولكننا لم نرَ دولة أجنبية واحدة تحاول أن تعيد جدولة إجازة نهاية الأسبوع من أجل ربع بلد عربي مسلم تتعامل معاه حتى وإن كانت مستفيدةً من وراء العلاقات معه !!!! إذاً؛ نصل لخلاصة الأمر .. فنحن 'المسلمين' نتشبّه بهم
نتعايش مع غلاء معيشة غير طبيعي وندفع 'دراهم المعرفة' إضافةً إلى التبرعات 'رغماً' عنا و يقولون لنا: (راتبكم عالٍ ويكفي .. فلماذا التذمر) .. أواه يا أيها الراتب العالي والذي نُلقيه يمنةً ويسرة ويعود لأحشاء صناديق الدولة .. وا راتباه الذي لا نرى منه إلا رسالة 'إس إم إس' قصيرة من البنك عبر الهاتف المتحرك بأنه نزل في الحساب ومن ثم؛ يختفي 'الإس إم إس' وتختفي بقايا الراتب معه ..
لعبوا لعبة الشطرنج وغيروا وزراء ورؤساء مجالس عليا على حسابنا وكلٌ يريد أن يبرز شخصيته وخوفه على (وطنه) فيضع كلٌ منهم قانوناً خاصاً على هواه لرفع اسم الإمارات عالياً .. والحكومة تقبل وكأننا رعية تلحق براعيها حتى ولو اختار هذا الراعي طريق الجحيم
دولة مسملة .. عربية .. خليجية يريدون أن يطبقوا فيها نظام العمل الطويل وغاب عن ذهنهم مدى أهمية أركان الإسلام التي ننشرها (ولنا الأجر) ونناقشها ونحاول أن نجددها ونعيدها حيث وجدناها تتضاءل وبشدة بل وتختفي شيئاً فشيئاً
يريدوننا أن نعمل من الصباح الباكر إلى المساء .. أي عبادة تلك التي سنخشع فيها بعد اليوم ؟؟ أي صلة رحم سنصلها من بعد يوم عملٍ شاق ؟؟ أي زواجٍ سيدوم وكلٌ منهم يريد الراحة لنفسه ويطلبها من الشريك الآخر ولا يجدها ؟؟ أي أطفالٍ سيبقون دون حالات اغتصاب وأمراض وقلة رعاية في كنف الخادمات ؟؟ ومن الطرف الآخر يعالجون قضايا التفكك الأسري ويحاولون جاهدين تخفيض نسب الطلاق والحد من جرائم الخدامات .. بالله عليكم أي تناقضٍ هذا !!
يطالبون بتمديد العام الدراسي وتقليص إجازة الصيف ونسوا بأنهم يحبون العمالة الوافدة فبالتالي سيكون الضغط على المواطن المسلوب الحق كالعادة .. وهذا بدوره سيسبب لنا معمعةٌ نحن في غنىً عنها أهمها وأولها التذمر الذي سيلوذ به الطالب دوماً ناهيك عن الإعياء المصاحب لكل مدرس ومعلم .. ثانيهما؛ التزاحم في المطارات ومكاتب السفريات حيث سيكون الجميع مضطراً للسفر في نفس الفترة والعودة أيضاً ف نفس الفترة لبدء عام دراسي أتعس مما قبله .. وهذا بدوره سيسبب مشاكل في مجالات الدوائر بشقيها؛ الحكومي والخاص .. ففي السابق حيث كانت الإجازة الصيفية ما يقارب الثلاثة أشهر وهذا يسهَّـل عملية ترتيب إجازات موظفي القسم الواحد .. وتكون هناك جدولة خاصة من قِـبَل المسؤولين .. ولكن؛ مما لا شك فيه بأن هذا الترتيب وهذه الجدولة ستنقلب على عقبيها وسيضطر كلٌ موظف في تقديم إجازته في نفس الوقت مما سيجعل المسؤول يرفض رفضاً تاماً حيث لا يمكن أن يترك المكتب خالياً من الموظفين تحت أي ظرف .. بالتالي؛ يستطيع هو فقط (كمسؤول) وله الحق في البت في الأمر أن يتركهم في مكاتبهم ويأخذ حقه من إجازته السنوية ويسافر بعيداً حيثُ يشاء مع أسرته المصونة ..
إذاً؛ وصلنا لمربط الفرس .. حقنا كمواطنين ضائع بكل معنى الكلمة
ولا يغيب عن ذهني فتح باب الأجانب والوافدين وأتقدم بالشكر الجزيل للأخ 'مفيد' الذي أفادنا بدعابة مواطنة / وافدة .. فالأجنبي يملك سيارة فارهة وفيلا سكنية راقية وراتب لا يُذكر إضافةً إلى سداد جهة العمل لفواتير هواتفه وأسرته والماء والكهرباء والبترول والرسوم الدراسية للأبناء !!! أما المواطن فعليه أن يصبر ويجاهد ويثابر ويتحمل لأنه (مواطن) ولد البلد وعليه أن يتقبل مشيئة الله في عدم حصوله على أرض أو قرض الإسكان الحكومي وأن يتقبل مسألة ديونه (المتلتلة) بصدر رحب وأن يتعايش مع الوضع الراهن لحين إشعارٍ آخر .. فهو (ابن البلد)
ولا يغيب عن بالك بأنه يجب عليه وإلزاماً له أن (يشحطط) زوجته أم عياله في عملٍ ما لتشاطره قضية (الديون) وموضوع الصرف الشهري وأن تتقاسم معه العطاء والادخار لبناء عش الزوجية في المستقبل (البعيد) إن شاء الله
ويقولون لنا: خذوا بالكم من عيالكم .. لا تخلوا عيالكم عند الخدامات .. راقبوا خداماتكم .. و .. و .. و .. والكثير من المواعظ التي نقرأها في الجرائد والمجلات ونسمعها في الإذاعات ونراها في التلفاز
لا أدري كيف أستمر في الحديث عن هذه التناقضات التي أعيشها كمواطن
ولا يسعني هنا إلا أن أُذكِّـر الجهات العليا بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
كلكم راعٍ .. وكلكم مسؤولٌ عن رعيته
حسبنا الله ونعم الوكيل
إذا كنتَ ( مواطن غيور ) على بلدك وتؤيد ما ذُكر أعلاه؛ قم بنشر الرسالة علَّـها تصل ليد المسؤولين فيرحم بنا من في قلبه (بقايا ) من الرحمة
بصراحة ما اعرف شو اقول .. كنت يالس اقرا الموضوع .. واهز راسي وفي خاطري اقول .. كل اللي كتبه صح ..
مواقع النشر (المفضلة)