"فرانك: لقد ذهبت للحرب لأنني أردت الذهاب.
إيثيل: و هل تذهب ثانية لو تكرر الأمر؟
فرانك: أظن ذلك.
إيثيل: (تكاد تبكي): لكنني لن أدعك تذهب ثانية أبدا، بل أفضل أن أقتلك بيدي.
فرانك: لكن هذه هذه هي البلاهة بعينها!
إيثيل: إنك تصيـبني بالصداع عندما تتكلم هكذا، إنه كلام لا يعقل.
فرانك: آه، كم أود أن أعرف أي كلام يعقل!
إيثيل: (بحماس): أشياء كثيرة، هناك الأولاد و أنا، أليس كذلك؟ هناك وظيفتك و هذا البيت و حياتنا التي نحياها فيه، و أنت تشوه كل شيء بحديثك عن الحرب و عن ذهابك إليها ثانية لو طلب منك أحد أن تفعل.
فرانك: غير صحيح، أنا لم أقل هذا أبدا.
إيثيل: بل قلته و أنت تعرف أنك قلته، و أنا لا أطيق أن أفكر فيه، ليس بعد كل ما مررت به و أنا أنتظر عودتك و أقلق من أجلك، إن مجرد تذكيري بذلك قسوة ما بعدها قسوة!
فرانك: ما الداعي لتكدير نفسك هكذا، لن تكون هناك حرب أخرى على كل حال.
إيثيل: لا، ستكون هناك حرب ما دام هناك رجال أغبياء يودون الذهاب إليها."
الأغرب من غباء الرغبة في الذهاب
هو غباء الفكرة المقدسة للحروب و أنها مرادفة لكلمة البقاء!
أن تدافع عن أرضك.. أن تقاتل من سلبك.. أن تعلم أنك ستقتلع حقك من عين العدو هي المعاني الحقيقيه للقتال ..
لكن الحرب منحدر غبي في فكر من يراه تخليد و بقاء!
مسرحية "هذا الجيل المحظوظ" - نويل كاورد
-
مواقع النشر (المفضلة)