أنا لا أكره المرأة ولا أتهمها بالتقصير ولا أقول أنها سبب البلاوي والمشاكل مثل ما يقول البعض وإني أحترمها وأقدرها وأثني عليها لأن المرأة هي أمي التي أعتنت بي وجلست عند رأسي سنون طوال وهي التي وقفت إلى جانبي وواستني في كل مصائب حياتي وهذه المرأة هي نفسها أختي التي غسلت ملابسي وطبخت أكلي وصانت عرضي وبيضت وجهي ......
مثلي مثل أي شاب يرغب بالزواج طلبت من أمي أن تبحث لي عن بنت الحلال واشترطت حق لي أن اشترط فقلت أريدها مثقفة واعية محتشمة تكون على قدر من المسئولية وطبعـًا أن تكون متدينة جميلة وهذه السنوات تمضي وانا لازلت أعزب ولله الحمد لأنني رأيت العجب العجاب من حال بعض الفتيات ولا أقول الكل ولكن وللأسف فالغالبية العظمى من بنات اليوم أصبحوا بلا أدب وبلا أخلاق وتهمهن المظاهر والموديلات وتبيع الواحدة منهن بيتها وزوجها من أجل زجاجة عطر أو فستان سهرة والأعجب من ذلك أن ترى فتيات يتأمرن ويشترطن وكأن العصمة بأيدهن كسر الله أيدهن .....
وقد ازدات حالتي سوء على ما بها من سوء وكدر لما علمت بان كثير من بنات اليوم يوافقن على الصداقة ويرفضن الزواج ويحترمن الصديق الذي يعاكسهن بالأسواق والمجمعات وينتظرهن عن دورات المياه وأماكن القذروات ولا يبالين بالرجل المحترم الذي ياتي البيت من بابه والأدهى من ذلك أن تشاهد هذه الحماقات المتكررة من بعض الفتيات فهذه معجبة وهذه مغرمة ولا بارك الله بإعجابهن ولا غرامهن فوالله ما عدت أراهن إلا أقبح من ذات القبح وأبشع من الموت في أول أيام العمر وإنهن بعيني قد أصبحن الظلام الدامس والمرض الخبيث وفي بعدهن الراحة والسكينة والسرور .........
وهذا كله يزيد من أهمية المرأة المحترمة المتدينة التي تخاف الله قبل أن تخاف الناس وتفكر بأهلها وتحترم زوجها وبيتها إن هذه المرأة وللأسف غائبة في مجتمعاتنا الخليجية مظلومة ينظر إليها الناس على أنها متخلفة متحجرة وقد وجدت فتيات لا يخجلن من أي شيء وجرأتهن وقاحة وحماقة وصار اليوم اكبر أحلامي أن أعيش بعيدًا عن هذه الأشكال المخيفة القبيحة التي لا ينفع معها مكياج ولا غيره لأن قذارتهن تنبع من الداخل وهذه أصعب أنواع القذرات ........
إن كثير من فتيات اليوم انحرفن عن المسار الإنساني الطبيعي ودخلن في ظلام بهيم مستمر لا ينتهي فهذه الجامعات تشهد صحة ما أقول وهذه الهواتف النقالة والرسائل القصيرة والمنتديات والإيميلات وإنني أسأل هنا عبر هذه الواحة فأقول كم عدد الفتيات اللواتي لهن علاقات عاطفية مع شباب في مجتمعاتنا ؟
واعجب أن هؤلاء الفتيات في بيوتهن عابدات زاهدات وكل هذا تمثيل ونفاق وتجدهن في تصرفاتهن امام الناس غاية في الأدب والأخلاق ولكنهم في الخفاء ثعابين ماكرات فحاشات بذيئات ساقطات لا يستحقن الإحترام ......
الحقيقة بداخلي كلام كثير ولكنني أفضل السكوت فأخشى أن تكون الحقيقة مؤلمة وأكتفي بإيثار الحياة العزوبية حتى إشعار آخر مع التأكيد على ان ولله الحمد في مجتمعاتنا بنات ونعم التربية ولكنهن بعيدات عن الأنظار ............
مواقع النشر (المفضلة)