بداية .. احترت في اختيار عنوان للموضوع .. فكنت بين " عقول ساذجه " .. و" مخدوعات باسم الحب " ..
فضلت الأول على الثاني .. عله ان يكون أكثر جذبا وعمقا عما سأكتبه !
قد استغرب كثيرا عندما اقرا عن مأسي بعض الفتيات اللواتي لا يتعلمن من اخطاء غيرهن ..
وكان آخر مقال قرأته في هذه المآسي عباره عن قصه واقعيه ..
للكاتبة مريم راشد من جريدة الخليج.. بعنوان كالشاة جررتها !
http://www.alkhaleej.ae/portal/11fe8...d644893eb.aspx
وكانت تتحدث فيه عن فتاه .. يخدعها رجل باسم الحب .. وتجري خلفه ثم تنصدم بالواقع المر ..
وهو انه قام بالإعتداء عليها وفقدت أغلى ما تملك .. شرفها .. وذلك بسبب سذاجتها .. وجريها خلف الحب .. الذي لم يكن له وجود في قلب ذلك الذئب الذي اعتدى عليها وقام بتصويرها حتى يبتزها وماتت أمام منزله وهي خارحه مسرعه- تلملم ثيابها الممزقة على جسدها-
بأن وقفت في منتصف الطريق لتدهسها سياره مسرعه .. !
الخلاصه ..
انه ما يثير استغرابي ..
بعض الفتيات يصرون على ان الذي تتحدث إليه هو ملاك - على قولة الوالده منزل بسلاسل من السما - .. وليس بالذئب الذي تتحدث عنه القصص .. وتظل تدافع عنه .. حتى " يطيح الفاس في الراس " .. فتتبعثر احلام الحب والزواج وتتلاشى .. لتصطدم على صخرة الواقع وتقول .. "يا ليتني مت قبل هذا " .. ولكن نقول لها "لي فات الفوت ما ينفع الصوت " ..
ترى ماذا سيكون شعورها .. هي .. هل تحتقر نفسها !
ماذا ستكون ردة فعل أهلها الذين ربوها على الدين .. واعطوها الثقه .. وخانتهم !
ماذا ستكون ردة فعل المجتمع .. وكيف ستواجه مصيرها !
كيف وثقت بالغريب واعطته " الخيط والمخيط " !
كان يقول لها لا تخبري احدا ولا تقولي لأهلك .. حذق هو وساذجه هي..
"والجواب للفتاه : حتى لا يبعدوها اهلها عنه وياخذ نصيبه منها لأنها ساذجه حين صدقته " !
والبعض الأخر .. -بعدما تحدث الكارثه- لازلن يحلمن باليوم الذي يأتي فيه ليصلح الحبيب ما افسده وهو ان بتزوجها " ويستر عليها " واقولها – لو كان يباج جان خطبج من هلج مب سوا سواته واحين تترينه ايصلح -
ولكن هيهات ..
اعتقد بأنها ستقضي الدهر كله تنتظر هذه اللحظه التي ربما لن تأتي ... ابدا !
فيكف به يرتبط بمن خانت وكذبت على أهلها .. لتكون ام لأولاده مستقبلا فهو ليس بالساذج مثلها !
اسئله كثيره كانت تدور برأسي لم اجد لها اجابه !
كلما اقرأ عن هذه المأسي تنتابني حيره .. وغصه على هؤلاء الفتيات .. لماذا لا يذعن .. ولا يصغين لأهلهن .. عندما يحذرونهم من الذئاب !
وللأسف ان هذه المآسى تتكرر .. والدليل .. كل يوم نقرأ او نسمع قصه .. قد تختلف شخصياتها .. وبعض احداثها ومكانها .. ولكن النهاية واحده .. هتك عرض وضياع شرف تلك الفتاه الساذجه !
دعاء : اللهم احمي بناتنا وبنات المسلمين من هذه الفتن .. يا رب العالمين !
اترك لكم مساحه للتفكير .. فأنا تعبت من هذه المآسي التي اقرؤها و اسمعها كل يوم !
" فــــــــذكـــــر ان نــــــفـــــعــــــت الـــــذكـــــــرى ( ) ســـيـــذكـــر مــن يـــخـــشــــى "
مواقع النشر (المفضلة)