لا حول ولا قوة الا بالله ....

ذكـرتنـي سلمـى بأولاد الشوارع وهو المسلسل المصري الذي صور حياة هذه الفئة بكثير من الواقعية الممزوجة بالتحفظ !

فبـعضهم ضحـايا آبائهم وأمهاتهم عديمو المسؤولية، الذين يهملون أبناءهم ويجعلوهم سبيل للشوارع والطرقات يجوبون فيها ويعيشون في أرجائها....

وبعضهم صار ضحية لواقعه المر الذي أفقده أبواه أو أحدهما، فلجأ للشارع عل وعسى يجد فيه لقمة عيشه، وفراشه الوثير ...

وبعضهم للأسف ضحية أنفسهم، فهم من رغبوا بهذه الحياة، وسعوا لأن يكونوا أحد أفراد هذه الفئة البائسة، فهم يعتقدون بأنهم سيحصلون على حياة هانئة على طبق من ذهب بعد أن ترق لحالهم القلوب، وتشفق عليهم العيون .... ولكن هيهااااااات ....


في الختاام ، لا نستغرب إن رأينا المؤسسات الحكومية التي تظهر اهتمامها بهؤلاء ... فهي في الغالب لا تستوعبهم، ثم وإن استوعبتهم ترجع أنظارهم للشوارع ، فيصبح التعب والعمل وكسب لقمة العيش بعرق جبينهم أفضل من الرعاية التي تقدمها تلك المؤسسات والتي عادة ما تكون مصحوبة بالاهانات والتعذيب ....



ومن الأخير ... نصيحة لكل من يرى أنه لا يستطيع أن يرعى أطفال وأسرة سواء رعاية مادية أو معنوية ، فالأفضل له أن يبتعد عن الزواج و" الخلفة " ، فمـاله داعي بنظري أن يُتعب المجتمع والعالم بأسره بقضايا عجزت منظمة حقوق الانسان عن حلهـا حلا جذرياً !!!



وتسلم أخوي ناصر الخالدي على هذه الإضافة ... جزاك الله خيرا وبانتظار جديدك دائما