مرحبااا المزوحي .. اشحالك و شخبارك .. عساك الا بخير و عافيه .. إذا تسمح لي بالإضافه و الإطالة .. لأهمية طرحك .. و شدة تشعبه .. و حساسيته .. و لأنه بالفعل من الإشكالات المعاصرة .. فـ تسلم أياديك و يسلم لنا راسك ..

أقول .. هالنوع من الأشخاص الي أنت تشير لهم .. مهما قالوا عن أنفسهم أنهم مب مراهقين .. و لو تجاوزوا في أعمارهم السبعين .. وفي مناصبهم المسؤولين .. و في سياراتهم الليموزين ..

فـ هم يبقون مراهقين .. لأن المراهقه حالة ذهنيه و نفسيه .. و مثل هالنوعيه الي تطريها ..
يخرج من حب ساحلي .. إلى حب على الضفاف .. إلى حب على الأطراف .. كلها مغامرات .. يصور له جبنه و خوفه ان سبب فشل مغامراته (( حبه و اعجابه )) الطرف الآخر .. بينما الفاشل الحقيقي .. هو نفسه .. هذا الشخص الذي يظهر للناس تردده و وسواسه و جبنه على انه حذر ..

و العاشق من الدرجه الأولى لا يكون بالإدعاء و مجرد الكلام .. العاشق من الدرجه الأولى.. هو ذاك الذي يبحث عن الوصال مع معشوقه .. هو الذي يفعل المستحيل حتى يحضى بمحبوبه العمر كله .. العاشق من الدرجه الأولى .. لا يغمض له جفن حتى يجتمع بنصفه الآخر في قفص الزوجيه


و الأهم في نظري أننا مجتمعات .. نتعامل بالقيم .. و ما هز قيمنا .. إلا أشخاص .. يجمِّلون الأخطاء .. و يسوغونها لأنفسهم ..

النظرة ُ الأولى لك .. يعني باقي النظرات للشيطان يسرح و يمرح فيها .. هيه زميلة عمل .. جميلة و محترمه .. قمة الأخلاق .. و الريال صار له سنين كل يوم يطالعها .. وهي رايحه و هي راده .. و يختلس النظرات إليها (( اربع سنين انتطالع بالعيون ))


هؤلاء المراهقين فعلا .. لا يعرفون .. أن الناضجين .. هم من يبادرون بمطالبهم .. و يصرحون عن نياتهم .. و إلا هل يستطيع أمثال هذه النوعية من العاشقين المتسلسلين .. أن يقولوا لنا ما هو دواء العشق .. أظنهم سيقولون العشق داء ٌ ما له دواء .. ولكننا نخبرهم .. عن ذاك الأثر النبوي .. ما رأيت ُ أفضل للمتحابين من الزواج .. أو كما جاء في الأثر


نحن هنا كذلك نهمس في أذن كل معشوقه .. احذري هذا المراهق و أمثاله .. لأنه يقول بلسان حاله أنه العاشق من الدرجه الأولى .. بينما يعني أنه " دون جوان " عصره ..

الذي لا يتعامل إلا بالنظرات .. فإن وقعت الفتاة فالشباك .. كان صيدا ً لم يكلف نفسه غير عناء النظر .. و إن لم تقع .. لن تستطيع أن تقول أنه قال أو فعل .. لأن المراهق لم يتجاوز النظر .. و النظرات .. و ربما ابتسامات لطيفه .. و رُبَّ عين تقول الكثير .. فمن يحاسبها .. لأن الرد بعدها بسيط .. جدا .. لم أعني ما فهمتموه .. و لم أقصد ما استنتجتموه .. فلا تحاسبوني لأني شخص ناضج


ثم لابد لهذا الحذِر أن يقول .. قصدي شريف .. وحذري .. هو مجرد باب .. لمعرفة .. أطباع و أخلاق و أسلوب و طريقة تفكير .. معشوقتي .. أو لأني أريد أن أرتبط بمن أحب ... إلخ من العك القديم المتجدد .. فأين الخطأ يا ساده .. الخطأ .. أوضح من عين الشمس .. إلا أن عمى المراهقه و اندفاعها و الاعتداد بالرأي .. يقودون أولاء النفر .. لأن الأصل أن الثمرة تظهر على نوع الشجرة .. فإذا أردت أن تعرف طبعها و أخلاقها و أسلوبها .. فأنظر إلى الأصل العائلة .. فالثمرة لا تقع بعيدا ً عن الشجرة .. و توصل بأهلك إلى صديقاتها .. ليظهرن لكم خباياها .. التي مهما نظرت إليها لن يكشف لك عنها و لو كنت " استيف اوستن " كلام فخاطري و قال بظهر قلت له تفضل و السموحه