بسم الله الرحمن الرحيم

النافذة مفتوحة مسدلة عليها ستائر بيضاء شفافة تلاعب الهواء بحركاتها..
لقد كانت نافذة غرفتي المتواضعة قليلة الاثاث ،هي عرفة أثاثها بسيط ومريح...
جلست على فراشي أقلب صفحات الاحلام وأسبح في بحر الخيال،كنت سارحةً بالستائر المسدلة على النافذة المفتوحة،كنت أراقب تلاعب الهواء بالستائر...

لا أدري لما لكنني تذكرت قصص الاميرات التي كانت تروى لنا ونحن صغار..
تخيلت اني انا الاميرة في كل قصة وسرحت بخيالي للبعيد البعيد..
وفجأة وانا على حالي خيل لي بظل أسود يعكر صفو الستائر البيضاء ،ذهلت ! فوقفت ولكن سرعان ما ابتسمت وعدت الى وضعيتي السابقة..

عدت للخيال مرة اخرى وقد لمحت الظل مرات عدة ، الى ان تحول الى شخص ما لم تكن ملامحة ظاهرة لي ،ولكنه كان يقترب مني أكثر فأكثر، مد بيده إلي فمددت له يدي ولكن قبل ان تتلاقى يدانا أختفى بالسرعه التي ظهر بها ...

ابتسمت وأكتفيت بهذه الابتسامة تعبيرا عن شعوري، وقبل ان اسرح بالخيال مره أخرى نادى علي ابي فإنقطع حبل خيالاتي ، ابتسمت وخرجت اجري من الغرفة وقبل ان اغلق الباب تماما فتحته ،وتفحصت الغرفه بنظري كأنني أبحث عن شيىء ،ابتسمت مرة اخرى أومأت برأسي علامة النفي وأغلقت الباب مع صراخ ابي مناديا مره اخرى ..

هبطت الدرج جريا وانا أفكر ..كان خيالا
ولكن هناك شيىء في داخلي ..شيىء ما لمن هو ياترى

عنكوشه المنكوشه