إضافة أرغب بشدة في إلحاقها بردي السابق ...
شكرا لإطرائك الرائع أختي أنامل قلب و الذي لا أستحقه للأسف بسبب كتابتي للرد على عجل من البداية و حتى الإنتهاء منه الأمر الذي جعلني أرتكب مجموعة من الأخطاء الإملائية و النحوية التي لا تغتفر حيث حاولت الكتابة بالفصحى على أمل مجاراة المستوى الرائع في كتابة الموضوع و لكن ما يبدو لي الآن هو أنني قد فشلت و يجدر بي هنا أن أتقدم بالإعتذار لكن من واجه صعوبة في قراءة ردي السابق بسبب انتفاء التنقيط و كثرة الأخطاء الإملائية و النحوية و التي لا بد منها رغم محاولاتي الشديدة لتجنبها قدر الإمكان و لكنني على أية حال لست مدرسا للغة العربية.
من غير الممكن الفصل بين مفهومي الكتابة و القراءة فكلاهما مكمل للآخر فلا وجود لأحدهما دون الآخر و كما سبق و ذكرت فالهدف منهما هو نشر المعلومات على نطاق واسع و لكن عندما لا يراد بتلك المعلومات أن تنتشر على نطاق واسع بسبب حساسيتها الشديدة فيتم بالتالي تقنين عدد النسخ لتوزع علي عدد معلوم من الأشخاص و عندما يكون للمعلومات أهمية قصوى فيتم الإنتقال بالتالي إلى المرحلة التالية و هي الكتابة المشفرة و عندها يتم تشفير الكتابة مع وضع مفتاح الشيفرة لدي المتلقي و مع الثورة التي أحدثتها الطباعة في عالم الكتابة و النشر و مع تطور العلوم تطورت بالتالي طرق و أساليب تشفير المعلومات فمن التشفير البدائي عن طريق الكتابة باليد إلى التشفير بوساطة آلات معقدة كتلك التي أستخدمت في الحرب العالمية الثانية مثل آلة اللغز الألمانية إلى شكل متطور منها و هي آلة السمكة الروسية و وصولا إلى الحواسيب الخارقة في قدراتها على فك تشفير إحدى الرسائل ما قد يستغرقه العقل البشري مئات السنوات من المحاولة و الخطأ و كل ذلك في غضون دقائق قليلة.
تطور الكتابة مقرون بتطور اللغة المصاحبة لها فاللغة اليابانية على سبيل المثال عند مقارنتها باللغة العربية نجد أنها بدائية جدا و هي بدائية في الواقع و كذلك هو حال اللغات المشتقة من اللاتينية و الهندو اوروبية و الكثير من اللغات الأخرى و لكن اللغة لم تكن عائقا في تطور تلك الشعوب عكس اللغة العربية فهي لغة في غاية التطور لفظا و كتابة و من حيث البناء اللغوي كذلك و الذي لا يتعارض مع المنطق بل يدعمه و يؤيده و كان يفترض بها أن تكون لغة أحد الشعوب المتطورة و لكن الواقع هو عكس ذلك تماما.
و على عكس (أودن) كبير الآلهة في الميثولوجيا الإسكندنافية و هو إله الحكمة و المعركة و الموت و السحر و الشعر و التنبؤ و النصر و الصيد حيث يقال أنه تخلى عن إحدى عينيه عند مياه نهر ميمر المطهرة ليحصد حكمة العصور فالإنسان حتى و لو عاش عمره أضعافا مضاعفة من القراءة و البحث في كافة المجالات فلم و لن يحصدها مما يعني بأن القراءة هي عملية بحث دائمة لا تنقطع و لن تصل إلى أي نهاية أبدا و ما قصدته في ردى السابق حول نشوء حالة التشبع فهو ناجم عن حصري لقراءاتي الخارجية في اتجاه واحد فقط و عندما أرى ما أتوقع رؤيته مرة تلو الأخرى أصاب بخيبة أمل شديدة.
لا تقاس أهمية الموضوع بعدد كلماته بل بقدر ما يحتوي عليه من معان و أفكار و ما إذا كانت تهم قراء الموضوع أم لا و كما أرى فسمو فكر صاحب هذا الموضوع و درايته الكبيرة باللغة و بناءه الجيد للموضوع و ترتيبه للأفكار و علي الرغم من الإختصار الذي كان لا بد منه إلا أن ذلك لم يفقد الموضوع بعده الفني و أخيرا الإختيار الجيد للموضوع فهو يقع في نطاق اهتمام عدد كبير من القراء.
للأسف الشديد ليست في ذهني مواضيع مهمة أقوم بكتابتها للواحة المفتوحة و حتى إن كانت هناك مواضيع فقد لا تهم أي أحد من الأعضاء أو حتى القراء من خارج المنتدى و قد يكون هذا هو أحد أنواع السلبية و لكنني أرحب بنوعين من المواضيع .. المواضيع الخفيفة و الواضحة و تلك التي تهمني و هذا هو أحد تلك المواضيع.
و في الختام أعتذر بشدة عن ردي السابق و الذي لا يصبو إلى مستوى فكر كاتب الموضوع و الشكر موصول في النهاية إلى أختي أنامل قلب.
مواقع النشر (المفضلة)