:: مــزايـــا ::

تســارعــت قليلاً في الرد على من هم قبلــك حتــى أصــل إلى مشــاركتــك ، دائماً ما يقولون أن الكلام قبــل أن نخــرجــه نحــن من نملــكـــه ، ولكــن عندمــا يخــرج هو من يمتلكنـــا.

ما تعملتــه ( وإن كان قليلاً ) من خلال قراءاتي المحدودة أن الكاتــب يكتــب لثلاثة عوامــل فقــط :

العامــل الأول : أن تكون التجربــة الشعوريـة للكاتب شخصيـــة بحتـه ، أي أن أحــداث ما قــد كتــب هي أحــداث واقعيــة حدثـت لــه في الواقــع ولم يجــد متســـع أو مســاحــة يفضفض فيهــا عن تلك الأحــداث إلا الورقــة والقـلـم أي الكتابــة ,,
العامـل الثانــي : أن تكــون أحــداث الواقعـة سواء أكانت سعيــدة أو حزينــة حدثــت لأحــد الأشخــاص المقربيـن للكاتـب ، أي أن الكاتـب كان بالنسبــة لصاحـب الحــدث هو الملاذ الذي يشكو له ما بخاطره ويحاول أن يزيــح بعض من يكبس على صدره إذا كان الحدث مريراً أو أن يشارك الكاتب الفرحـة إذا كان الحدث مفرحاً ,,
العامل الثالث: هو قراءة أو مشاهــدة الكاتب لأحداث جرت في مكان ما ووسط ظروف معينــة يستطيــع الكاتب باسلوبه وطريقتــه أن يصيغ لنــا خلاصة فكرة الأحداث المقروءة أو المرئية في موضوع شخصي ، وهذا النوع من المواضيع أعده شخصياً الأصعــب لأن الكاتب لم يعاشر ما قــد كتبــه ولكــن شعــر بــه من بعيـــد ,,

سبب كتابتي لهذا الموضوع هو أحــد هذه العوامــل ، ودائماً ما يدع الكاتب المتلقي في حيرة في بعض النقاط حتى يستلقيها بنفســه وتكون متروكه للتأويل، وهذا ما كان يفعله أكثـر الكتـّـاب ولو كان تفسير ما قــد كتبوا يأدي بــهم للتهلكــة كما حدث مع الأديب المصري نجيب محفوظ في روايتــه أولاد حارتنـا التي رفض شخصياً أن يخبــر القارئ ما هو هدف كتابتــه لتلك الروايــه أو ما المقصود بهـــا ولو كان الثمن حياتــه !! ..

شكراً أختــي على المشاركـــة

والمعذرة منــك

أخــوكم
المنصوري