قبل أن أبدأ بوحي هذا وقبل أن أنثر ورود إشتياقي أسأل الله تبارك وتعالى أن تكونوا جميعـًا بصحة وعافية وخير وأعتذر عن طول الغياب وذلك بسبب الحياة وكثرة إنشغالاتها .
في لحظة من لحظات العمر تزداد الآلام وتتكاثر المصائب وتصير الحياة بلا طعم وبلا هدف أو غاية ويصير صاحب هذه الحياة كالذي يسير في الظلام ويقطع المسافات الشاسعة لا يريد إلا النور الساطع فقد سئمت نفسه من هذا الظلام المخيف ومن منا لا يريد ان يعيش براحة وسعادة واستقرار ؟ من منا لا يريد ان تتحقق أحلامه وطموحاته ويصل إلي ما يتمنى ويريد ؟ وكل كلمات الشكر والتقدير وكل مشاعر الحب والفخر والإعتزاز لا تكفي في حق من يقف معنا ويوايسنا في هذه الآلام المتصلة والأوجاع المستمرة .
عرفتها نعم المرأة بكلماتها وتوجيهاتها ومساعدتها المستمرة إذ أنها واستني في جميع مشاكل حياتي كل ما لجئت إليها في مشكلة كان الحل عندها موجود وكل ما طلبت منها طلب كان الطلب مجاب وفوق كل هذا فهي العطاء المستمر والحنان المتدفق وهي الخير والبركة .
يكاد قلبي يتفطر عندما وأنا أكتب عن الإنسانة التي رأيتها منها أصالة النفس وكرم الأخلاق وسمو الروح إنها في فعلاً في غاية الروعة وفي غاية الطهر لا أجد بين النفوس نفسا تشابه نفسها ولا أعرف روحـًا تشابه روحها وما وجدت بين الناس مثل هذه المرأة التي أكتب عنها وفي ذهني بعض الذكريات التي كلما استحضرتها بكت عيني وتفطر قلبي ووقفت لها في داخلي وقفة إجلال وتقدير .
مناقبها كثيرة ومواقفها معي أكثر ومع هذا لن أبوح بأسمها ولا صلتها حتى يكون السر أشهى وألذ ويكفي أنها تدري بأنها هي المعنية بما أكتب وبما أقول وياليتني أقدر أن أرد لها جزء بسيط من وقفاتها الكثيرة وتضحياتها الجليلة إلا أن قلمي يعجز وكلماتي تخجل وأفكاري تحتار وتتردد .
لا أجد إلا الدعاء لها ولأمثلها من الذين لولا الله ثم آياديهم البيضاء لكان الحال غير الحال فاللهم احفظها بحفظك وارعها برعايتك ولا تجعل لها هم إلا فرجته ولا ذنب إلا غفرته واسألك يا ربي يالله في هذه الأيام المباركة ان تعتقها من النار وتجعلها من أهل الجنة وجميع المسلمين والمسلمات واسألك يالله في هذه الأيام المباركة ان تغفر وترحم أمواتنا وأموات المسلمين .
مواقع النشر (المفضلة)