بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو نداء إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وإلى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور حنيف حسن .
فقد طرقت كل الأبواب الممكنة من أجل حل هذه المشكلة التي امر بها ولكن دون أدنى فائدة فلا حياة لمن تنادي.
أنا معلمة تقنية معلومات ، في إحدى المدارس الحكومية ، في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أعمل في مهنة التدريس منذ 8 سنوات ، أقوم بتدريس منهج العاشر والحادي عشر وبنصاب 14 حصة أسبوعيا.
أعاني ومنذ السنتين من مرض مزمن هو مرض الكرون Crohn's disease الناتج عن مرض القولون العصبي وهذا المرض مرض مزمن يعتمد على أخذ الأدوية والعلاج بشكل يومي ودائم ومستمر.
وبناء على هذه الحالة فقد نصحني الطبيب المعالج بالتحويل إلى وظيفة إدارية ، لان هذا المرض يستلزم الراحة الجسمية والنفسية الدائمة من اجل تجنب تطور المرض او حدوث انتكاسات ، لذلك فلدي تقرير طبي يصف الحالة التي أعاني منها والأدوية التي أعتمد عليها وهي عبارة عن مضادات حيوية ، وأدوية تؤثر بشكل كبير على مناعة الجسم ، ومنذ السنتين قمت بتقديم هذا التقرير إلى إدارة المنطقة ، وبعلم من موجهة المادة المسؤولة وإدارة المنطقة ، ولكنه وللأسف لم يجد له مكانا سوى أدراج المكاتب هناك ، لذلك لم يتغير من وضعي شيئا وحتى لم أجد أي تخفيف في الأعمال كتخفيف النصاب أو حتى تقليل عدد المناهج التي أدرسها وهو أضعف الايمان.
مع بداية هذا العام فوجئت بقرار انتداب إلى مدرسة أخرى ، تدرس المرحلة الإعدادية وهي مرحلة لم أقم بتدريسها مطلقا منذ ان تعينت كمعلمة ، ومطلوب مني أن أدرس 6 حصص في تلك المدرسة ، ومع أنني حاليا أدرس منهجين هما منهج العاشر ومنهج الحادي عشر وبواقع 14 حصة أسبوعيا في المدرسة التي أعمل بها حاليا ، أي مع الانتداب سأقوم بتدريس مالايقل عن 3 أو 4 مناهج لنصاب وصل إلى 16 حصة بين مدرستين.
ولعلمي التام بوضعي الصحي ، وعدم استطاعتي لتنفيذ هذا القرار ، ومع علمي بوجود معلمات أخريات من نفس التخصص يحملن أنصبة أقل من التصاب الذي أحمله يصل إلى 10 حصص لدى بعضهن فقد رفضت تنفيذ هذا القرار، وذلك بعد أن وجدت جميع الأبواب موصدة أمامي .
فمع تسلمي للقرار من إدارة المدرسة ، قمت مباشرة بالاتصال بموجهة المادة ولكنها لم تجب على اتصالاتي ، بل وفوق كل هذا قامت بإغلاق الهاتف ، فأرسلت لها رسالة بأن تكلمني للضرورة عندما تقوم بفتح هاتفها ، ولكنها لم تعرني أي اهتمام.
قمت بالاتصال بموظف الموارد البشرية في المنطقة التعليمية ، فأفهمني بأنه على علم واطلاع بأمر التقرير الطبي وبوضعي الصحي ، ولكن في كل الأحوال يجب علي تنفيذ القرار وعندما بينت له بأنني لن أقوم بتنفيذ القرار بسبب هذه الظروف قام بتهديدي برفع تقرير عني إلى الوزارة وبإيقاف راتبي .
في اليوم التالي وبعد أن قام والدي بمراجعة المنطقة بخصوص هذا الأمر قامت الموجهة بالاتصال بي مستنكرة رفضي للقرار ومستغربة من هذا الرفض، وعندما سألتها عن سبب اختيارها لي للانتداب مع علمها التام بوضعي الصحي ، ردت علي بأنني إن لم أنفذ قرار الانتدابي فيجب علي تقديم استقالتي والبحث عن وظيفة أخرى ، وعندما سألتها عن السبب الذي جعلها تتجاهل المعلمات الأقل نصابا ردت علي بأن نبتعد عن النظر إلى غيرنا.
حاولت الاتصال بمدير المنطقة مرارا وتكرارا ولكن دون فائدة فهو إما لم يصل بعد أو أنه خارج المكتب .
فوجئت بلجنة تحقيق من المنطقة يمثلها موظف من الشؤون القانونية في المنطقة ، وذلك حول عدم تنفيذي لقرار الانتداب ، وبعد شرحي للموضوع وبالتفصيل الممل ، قرروا بأن أسبابي للرفض أسباب غير مبررة قانونيا ، وأنه يجب علي التنفيذ وإلا ستتخذ بحقي الاجراءات القانونية اللازمة والتي أجهلها إلى وقتنا هذا.
وعندما راجعتهم بخصوص التقرير الطبي الذي لديهم ، فوجئت بالموجهة المسؤولة تقول لي وبعد عامين من تقديمي للتقرير بأن التقرير يجب أن يعتمد من لجنة طبية حتى يتم الأحذ به ، ومع أن هذا التقرير لديهم منذ سنتين إلا أنهم لم ينتبهوا جميعا إلى أن التقرير غير معتمد من لجنة طبية إلا بعد كل هذا الوقت!!!
وبعد عدة مراجعاتللمنطقة طلبوا مني استخراج تقرير طبي جديد معتمد من لجنة طبية هندها ستكون الأمور سهلة وسيتم إعفائي من امر الانتداب هذا ، وفعلا قمت بإحضار تقرير طبي جديد مفصل عن حالتي المرضية وعن الأدوية التي أعتمد عليها ، وتوصيات من الطبيب المعالج بتخفيف الأعمال عني وتكليفي بأعمال مخففة وذلك تجنبا لحدوث انتكاسات وتطور للمرض ، وبعد اعتماد التقرير من الطبيب والمستشفى قمت باعتماد التقرير وتصديقه من وزارة الصحة من دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي ، وقمت بمراجعتهم في المنطقة التعليمية ولكن دون فائدة ، فكان ردهم بضرورة تنفيذ القرار ، بل إنهم ردوا علي بأنهم لايعترفون بهذا التقرير وأنني بالنسبة إليهم لاأعاني من أي مرض بل ولائقة طبيا وأستطيع تحمل أي أعباء كالشخص المعافى تماما ، واتفقوا جميعا على هذا الرأي ، سواء الموجهة او المدير او نائب المدير او قسم الموارد البشرية ، وأصبح الأمر بالنسبة إليهم مجرد تعنت وفرض قرار دون النظر إلى جوانب أخرى .
حاولت لأكثر من مرة الاتصال بمعالي الوزير وبعد عدة محاولات تم ايصالي إلى السيد مدير مكتب الوزير والذي بدوره حولني إلى مكتب الدكتورة خولة المعلا ، وقامت مديرة مكتبها بالرد علي وبعد أن استمعت إلي طلبت مني إرسال فاكس مفصل عن الموضوع وفعلا قمت مباشرة بإرسال الفاكس وإلى الآن لم أجد أي رد.
وإلى اليوم وأنا مجبرة على تنفيذ القرار ، وكما قالت لي الموجهة بأنه يجب علي تنفيذ القرار دون أي اعتراض أو احتجاج وإلا فيجب علي تقديم استقالتي والبحث عن وظيفة أخرى وحقيقة وبعد يإست من أن ينظر إلى وضعي وأن تراعى ظروفي بطريقة إنسانية ، قمت فعلا بكتابة استقالتي وتقديمها إلى إدارة المدرسة ولكن وبعد إصرار من زميلاتي قمت بالتراجع عنها ، فهن على علم بماأعاني وعلى يقين بأنه يجب علينا مواجهة مثل هذه الأمور ، وأنه يجب علي عدم السكوت والمطالبة بهذا الحق . والغريب في الأمر بأن إدارة المدرسة عندما قامت بإبلاغ نائب المدير بأمر الاستقالة طالبهم بإرسالها بأسرع وقت ممكن وإلا سيحملهم مسؤولية تأخيرها !! وكأنهم وضعوا في المنطقة التعليمية من أجل التخلص من المعلمين والمعلمات المواطنين والمواطنات .!!!
قدمت استقالتي ليس ضعفا ولا استسلاما ولكن لعلمي التام بعدم مقدرتي على تحمل تنفيذ هذا الانتداب ، ، ولأنني لم أجد من ينصفني ويحل مشكلتي دون تعنت وظلم وعناد.
لذلك لم أجد أمامي سوى المنتديات لإيصال صوتي إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لعلمي التام بأن توجهاته التربوية ونظرته المستقبلية من أجل تشجيع أبناء الوطن من المعلمين أبدا لا تتواقق مع ما يحدث لي أو لغيري في المناطق التعليمية ومن قيادات المناطق التعليمية والأمور التي تحدث في المناطق التعليمية أو المدارس ولا تجد لها طريقا يوصلها نحو القيادات العليا في الوزارة .
وأتمنى حقا أن يصل صوتي إلى سموه وإلى معالي وزير التربية ، وأن أجد حلا سريعا لمشكلتي التي تشكل لي هما حقيقيا وتؤثر سلبا على كل حياتي.
مواقع النشر (المفضلة)