اتمنى ،،،
يحق للجميع أن يعجب وأي عجب !!!
فمازلنا نرى سفهاء الأحلام ،،، حدثاء الأسنان في قمة الروعة !!!
ومازلنا نرى السب والشتم قمة الأخلاق !!!
لا أدري لم نرتضي لأنفسنا أن نستبدل ( لام ) قلة ،،، بـــ ( ميم ) قمة ،،، فيصير قلة الأدب عندنا قمة الأدب ،،،
لا أدري إلى متى سنظل نقابل ذلك بالمكاء والتصدية !!!
يعجبني صدقا القراءة في الثقافة الإسلامية ،،، ولم لا ونحن نتعلم منهم الشيء الكثير ،،، فيقولون على سبيل المثال :
عدم العلم بالشيء لا ينفيه ،،، وما غاب عنك قد يراه غيرك ،،،
نعم ،،، فلسنا هنا نطبل على فراغ ،،، ولسنا ندعي أمورا غير واقعة ومشاهدة ،،، ولسنا نصدر أحكاما وكأننا على منصات القضاة فنعدم هذا ونرجم ذاك ،،،
بل الإعدام والرجم غير هذا !!!
فمن يمسك معاول الهدم بحجة النقد فذاك العادم !!!
ومن يطلق العنان لقلمه دونما بينة فذاك الراجم !!!
لا أدري لم نستهين بأسس النقد والأدب ،،، فكل منا يضع لنفسه قواعد ينطلق منها ،،، ضاربين بقواعد النقاد والأدباء عرض الحائط ،،، وكأننا وصلنا إلى قمة النقد وغيرنا مازالوا في الحضيض !!!
أما آن لنا أن نتفقه في النقد والأدب ونترك الفلسفة التي لا طائل منها !!!
عجيب أمرنا ،،،
كيف ننتقد أسلوب الكاتب ونضرب بأفكاره وأهدافه ومضمون عمله عرض الحائط !!!
أولسنا نعرف أن أول أساس من أسس النقد هو الإنصاف ؟؟؟
أولسنا نعرف أن الناقد إن انتقد فإن عليه انتقاد العمل ككل ؟؟؟ من فكرة وأهداف ومضمون وأسلوب ؟؟؟
أولسنا نعرف أن أسلوب الكاتب يختلف باختلاف العوامل المؤثرة عليه من واقع يعيشه ومن موضوع يكتبه ؟؟؟
وألسنا نعرف أن الناقد عليه كبح جماح هواه الذي يجافي الصواب ؟؟؟
أولسنا نعرف أن النقد فن وذوق قبل أن يكون علم ودراسة ؟؟؟
أولسنا نعرف أن على الناقد الذي راض النقد ومارسه ،،، وتخصص في فهمه ودرس أساليبه ،،، أن عليه فهم أسرار الكاتب وإدراك مشاعره وسبر عواطفه ؟؟؟
لا أدري لم نفهم النقد بأنه نقد أسلوب ،،، بأسلوب هجومي عشوائي همجي ،،،
عجيب أمرنا ،،،
إن كنا نرتضي لأنفسنا أخذ الحكمة من أفواه الأسود والقردة والثيران والحيوانات المفترسة والأليفة كما في كليلة ودمنة ،،، فكيف لا نرتضي أن نأخذ الحكمة من غابة لا تتواجد فيها الأسود والكلاب !!!
إن كنا نرتضي لأنفسنا أن نقرأ أشعار الذم والتقبيح والهجاء في وصف الآخرين كما وصف أحدهم فقال :
وإذا أشار مُحدّثا فكأنه ،،،،،،، قرد يُقهقه أو عجوز تلطم
فلم لا نرتضي بغابة لا تتواجد فيها الأسود والكلاب !!!
إن كنا نرتضي لأنفسنا قراءة كتاب (الكلب العاوي) في الرد على عالم من العلماء كما في الثقافة الإسلامية ،،، فلم لا نرتضي بغابة لا تتواجد فيها الأسود والكلاب !!!
فإن كان كذلك فلتحرق تلك الكتب لتفاهتها ولسوء طويتها وأسلوبها الغاباتي !!!
غريبون نحن بنو البشر ،،،
وصلنا القمة في كتاباتنا العاطفية النفسية ،،،
ومازلنا نجهل بعض المفاهيم النقدية !!!
غريبون نحن بنو البشر ،،،
نلقي اللوم على الآخرين
ومازلنا نقول ما لا نفعل !!!
همسة :
المنتقد بلا أُسس ،،، أعرج يُعلم الركض ،،،
حكمة :
الكلام اللين يُلين القلوب التي هي أقسى من الصخور ،،، والكلام الخشن يُخشن القلوب التي هي أنعم من الحرير ،،،
مواقع النشر (المفضلة)