بسم الله الرحمن الرحيم..
كأن شيء ها هنا يأبى الخروج..
مثلُ نار متأجّجة حُجِبَت عن الرؤيا..
تلتهمُ الفَرح في دُنياي..
وتقتله كمدًا وحزنا..
أيها الأديب، أجبني بالله عليك..
ما كنّهه هذا الشعور..؟!؟!
حين تقفُ في الخلاء...
ومن كل جانبٍ يُحاصركَ الهواء..
إلا أنك تختنق..
و كأنك تتنفس من ثقبِ إبرة..
حين ينوحُ الألم.. بِصمت..
وتبوءُ النفسُ.. للصمت..
وتُحبسِ الدموع ..
حتى تصبِح..
كأنّك أرضًا جدباء مقفرة..
لا تنبتُ إلا ضيقًا وهمّا..
وشيئًا من تفاءل قد يكون أقل من القليل..
حينما يُداعب الخيال واقعك..
فيولّدُ حلمًا..
سرعان ما يتلاشى ..
ويزول..
ما كنّهه هذا الشعور؟!؟!
حين تشعر بأنّك تُرَدُّ للصغر..
تضمُّ أمانيك إلى الحجر..
وتنزوي بأمنياتك في ركنٍ بَعيد..
لتُحدّثُ أطيافًا ..
مرّ أصحابها يومًا من أمامك...
فعبروكَ بأحاديثهم وأجسادهم....
إلا أنّ ذكرياتهم سكنَت فيكَ..
واستقرت..
ثم ما كنّهه هذا الشعور..؟!؟!
حين يسوقكَ الخوف إلى واقعٍ لم يحدث..
فترى الفقدَ فيه في الأفق..
والفَرَح انطفأ، وها هو يكادُ يفل
وأمَانِيّ ثكلَى تنوحُ الفِراق..
وزمانٍ توقّفَ عند الوداع..
ومكانٍ يشهدُ ..:
بأنّه كان.. ها هُنا..
ورَحل..
فيا أيُّها الأديب.. أجبني بسؤالٍ سبقتني به الأديبة..
ترى متى ينتهي هذا الشعور، أم اننا من سينتهي؟!؟!
أخي في الله..
أقلُّ ما يُقال عن فضفضتك أنها رائعة بِحق، وحسبُك أنُّها لامست وجداننا حتّى العمق..
دمتَ ..(مميز) - كما عهدناك- .. ، و(بخير) - كما نتمنى ونرجو لك -
مواقع النشر (المفضلة)