نعتقد كثيراً أن لا أعداء لنا
كوننا مسالمون نتخذ الجدار رفيقاً
لكن دائماً و أبداً يكون "للحياة" أعداء
و أولهم .. ذلك الـ"عادي" الذي يجعل
كل نَفَس من السيجارة مُعَنْوَن بسرطانيّ خبيث
أعاذنا الله و إياكم من الـ"عادي"
؛
بعض الأشياء نوّد لو نفعلها من دون أي تفكير
لأن كثرة التفكير فيها قد تعيقنا أو تخذلنا ..
لذلك نفعلها متسارعين و نحن نغني بصوت عالي جداً
لكي لا نسمع أنفسنا أو حتى أنفاسنا
كأن تقدم استقالتك من عمل "رتيب"
و تتجه لمكتب المدير مغمضاً عيناك
ثم تركض بشكل جنوني بين المكاتب
إلى أن تحمل ورقة تثبت عدم انتمائك لهذا المكان
و بعض النقود .. مكافأة على تحملك إياهم كل تلك السنين!
قد يعلم البعض يقيناً أن هذا العمل
كان حياة استقيلت منها نفسك
لتقتل ذلك العادي المسرطن الذي لم يعد يحتمله دمّك
كلّ من يأتيك بعدها معزياً
تصنفه من الحاقدين و من يأتيك بباقة ورد فرِحاً
يحسبه البعض شامتاً .. هو أقربهم إليك
و من لا يُحتملون أبداً في هذا الوقت
هم من يأتونك متبسمون و في لحظة تنقلب ابتساماتهم
لقناع يحمله كثير من شفقة و هم يتمتمون "لو أنك" !!
الاجابة تكون مغلفة بقوالب ثلج
.. باباً أتيت منه يتسع لك أكثر إن كنت في الداخل
؛
لا يعرف الخيبات إلاّ الطاعنين في السنلكني أذكر أنني سمعت عجوزاً ما يتمتم لصاحبه..
يبدو أن طقس الشتاء سيتأخر هذه السنة
أو ربما يكونون الطاعنين في الخيبة
ذلك إن كان تأخر الشتاء بالنسبةِ لك خيبة
؛
نسـاي
زماااااان عن المواضيع الممتعة المحرضّة الغير عادية
أحببت سردك للحياة في أسطر
و أحببت أنني كنت هنا
دمت بخير و فرَح
.
.
مواقع النشر (المفضلة)