السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل التغيرات الوزارية التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة في السنة الماضية، كان لوزارة التربية والتعليم نصيب الأسد منها وخصوصا أن الصحافة والإعلام حصدت منها صفقة ً إعلامية ً كبيرة تفاوتت طقوسها بين التأييد والمعارضة لسيدة المرحلة الأخيرة من الدراسة الثانوية، فبعدما كانت تلك “الآنسة” تعتمد على طريقة التلقين منذ الأزل، أصبحت الآن أكثر تقدما وإدراكا واعتمادا على نفسها من خلال تعلم مهارات البحث والتي لم نكن نعرفها سابقا إلا بالمرحلة الجامعية ناهيك عن امتحان “السيبا” للغة الإنجليزية والذي برأيي كان بمثابة الورقة الرابحة بعدما خاض تمارين الإحماء بالفصل الأول وحل مكان كتاب اللغة الإنجليزية في الفصل الثاني والذي اتفقت علية الآراء سابقا بأنه كان لا يغني ولا يسمن من جوع، أما نظام التحصيل العلمي الجديد فقد كان له جمهوره الكبير كونه لم يكن عادلا في توزيع الوزن التحصيلي على كتف الفصلين فحسب، وإنما عظيما بعدما أطاح بإرهاب التوتر النفسي الذي كان يأتي في نهاية الفصل الدراسي من كل سنة فيجتاح مساحاتٍ شاسعة من عقل الطالب مؤديا إلى حالة الإجهاد النفسي والعقلي فيجهض الطالب ذاكرته قبل دخول الامتحان.
في رأيي الخاص، هذه التغيرات “الجذرية” والتي بدأت فجأة كصدمة كهربائية لتك “الآنسة” في وقت ٍ قصير أنعشت قلب التقدم العلمي والرقي المعرفي فوصل دمُ النجاح إلى جميع أطرافها، وهذا النجاح الرائع الذي تم تحقيقه هو حصيلة ُ ما قدمته وزارة التعليم والتعليم، ولكن يبقى هناك سؤال ٌ واحد:
ماذا قدمت التربية للتربية!؟
بقلم/عبدالله بن سيف
"سفير الخيال"
“جريدة العالم”
مواقع النشر (المفضلة)